البسط الرومى والمقاعد على سائر الأنواع خمسة وثلاثون ألف قطعة ومن الانطاع الكبار والصغار ثلاثون ألف قطعة ومن الصينى ثلاثون ألف قطعة ووجد له فى مكان من الذهب العين أيضا سبعمائة ألف دينار، ووجد له من الخيول والبغال والجمال عشرون ألف رأس، ووجد له من الجوارى والعبيد سبعمائة رأس ومن المماليك الرومى خمسون مملوكا ومن الطواشية مائة رأس ووجد له من النحاس أربعون ألف قطعة، ووجد له من الأملاك والعقار والضياع ستة آلاف مكان، ووجد له من المعاصر خمسة وعشرون معصرة، وفيها من النقود السكر ما لا ينحصر، ووجد له من إقطاعات الحلقة سبعمائة إقطاع ووجد له من السروج والبدلات الذهب ما قوم بثمانمائة ألف دينار، ووجد من البهار والبضائع ما قوم بأربعمائة ألف دينار، ووجد له من المراكب ستمائة مركب، ووجد له من البساتين مائتا بستان، ووجد له من السواقى ألف وأربعمائة ساقية، ووجد له من الأبقار الحلابة ألفى رأس، ووجد له من الأغنام خمسون ألف رأس، ووجد له من الغلال ما لا ينحصر ووجد له أشياء كثيرة غير ذلك من القماش والمال عند الناس ما لا ينحصر، وأخر الأمر أخذ منه جميع ما يملكه ونفى من مصر ومات غريبا عن أهله فكان كما يقال:
المال كالماء من استكثر منه غرق فيه
وقال بعضهم فى ذم المال:
النار أخر دينار نطقت به … والهم أخر هذا الدرهم الجارى
والمرء مادام مشغوفا بجمعها … معذب القلب بين الهم والنار
وقال بعضهم أيضا
رأيت الدرهم المضروب أضحى … كلص ما له أبدا أمانه
ألم تر كل إنسان حريص … يحصله ويرميه الحرانه
[ثم دخلت سنة أربع وخمسون وسبعمائة]
فيها: جاءت رأس الأمير بيبغا اروس نائب حلب المقدم ذكره الذى هرب من السلطان وجاء برأس الأمير بكلمش فعلقا على باب زويلة.
وفى هذه السنة: ظهر الفساد من العربان ببلاد الصعيد فجرد إليهم السلطان الملك الصالح بنفسه ومعه الأمير شيخو العمرى والأمير صرغتمش فكسروا العربان كسرة قوية وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، حتى قيل صنعوا من رؤوس القتلة مساطب ومآذن. وكانت هذه