للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة تسع وتسعون وسبعمائة]

فيها: وقع الغلاء بالديار المصرية وعزت الأقوات، فرسم السلطان للأمير علاء الدين ابن الطبلاوى والى القاهرة بأن يعمل فى كل يوم عشرين أردب قمح يطحن ويعمل خبز ويفرق على الفقراء والمساكين.

وفيها: أخلع على الصاحب سعد الدين بن البقرى وأعيد إلى الوزارة عوضا عن مبارك شاه، وأخلع على القاضى بدر الدين بن الطوخى واستقر به ناظر النظار.

وفيها: أرسل الأمير تنم نائب الشام يسأل فى الحضور إلى القاهرة ليرى وجه السلطان ويعود، فأذن له فى ذلك فحضر وصحبته الهدايا والتقادم ونزل بالميدان الناصرى.

وفيها: جاءت الأخبار من حلب بأن تمرلنك رجع إلى أطراف بلاد الروم وأخذ مدينة أزريكان وقتل وسبى أهلها، فبرز أمر السلطان للنواب بأن يخرجوا إلى ملطية إلى أن يدخل الشتاء ليسمع تمرلنك بذلك.

وفيها: أخلع على القاضى تقى الدين الزبير واستقر قاضى القضاة الشافعية بمصر وانفصل القاضى صدر الدين المناوى عنها.

وفيها: توفى جماعة من الأعيان، وهم: الأمير سودون الشيخونى نائب السلطنة والناصرى محمد بن رجب بن كلبك وزير الديار المصرية والصاحب سعد الدين ابن البقرى وقاضى القضاة محمود القيصرى وكان قاضى قضاة الحنفية وناظر الجيوش المنصورة، وشيخ الخانقاه الشيخونية.

وفيها: مات الأمير محمود الاستادار وكان محبوسا فى خزانة شمايل حتى مات بها فغسل وكفن وصلى عليه، ودفن فى مدرسته التى فى القربيين فكان كما قيل فى المعنى لبعضهم.

إن لدنيانا وأفعالها … فإنها اللهم مخلوقة

همومها لا تنقضى ساعة … عن ملك فيها ولا سوقة

واعجبا منها ومن فعلها … عدوة للناس معشوقة

<<  <   >  >>