كتاب جواهر السلوك في أمر الخلفاء والملوك

[ذكر من تولى من الأعيان فى دولة الملك الناصر محمد بن قلاوون]

وهم قاضى القضاة تقى الدين بن دقيق العيد والشيخ زين الدين الفارقى (١) والشيخ صدر الدين بن الوكيل (٢) وكان له شعر جيد، والفزارى (٣) والشيخ ضياء الدين الطوسى شارح الحاوى والشيخ شمس الدين السروجى (٤) شارح الهداية من كبار الحنفية والتوريزى محدث

(١) هو عمر بن إبراهيم بن مسعود أبو حفص الربعى الفارقى أديب عصره، كتب فى ديوان الإنشاء وخنقه لص فى بيته بالظاهرية (بمصر) طمعا بماله، كان عارفا بالتفسير والأصول، له "المقدمة الكبرى" و"المقدمة الصغرى" فى النحو. ولد سنة ٥٩٨ هـ/ ١٢٠١ م ومات سنة ٦٨٧ هـ/ ١٢٨٨ م.
انظر المزيد فى: فوات الوفيات ٢/ ١٠٣.
(٢) هو محمد بن عمر بن مكى أبو عبد الله صدر الدين "ابن المرحل" المعروف بابن الوكيل، شاعر من العلماء بالفقه، ولد بدمياط سنة ٦٦٥ هـ/ ١٢٦٧ م وانتقل مع أبيه إلى دمشق، فنشأ فيها وأقام مدة فى حلب وتوفى بالقاهرة سنة ٧١٦ هـ/ ١٣١٧ م. كانت له ذاكرة عجيبة، حفظ المقامات الحريرية فى خمسين يوما وديوان المتنبى فى أسبوع، ولى مشيخة دار الحديث الأشرفية بدمشق سبع سنين. قال ابن حجر: كان لا يقوم بمناظرة ابن تيمية أحد سواه. وصنف "الأشباه والنظائر" فى فقه الشافعية وشرع فى شرح "الأحكام" لعبد الحق ابن الخراط، فكتب منه ثلاثة مجلدات تدل على تبحره فى الحديث والفقه والأصول، وله شعر وموشحات رقيقة جمعها فى ديوان سماه "طراز الدار"
انظر المزيد فى فوات الوفيات ٢/ ٢٥٣، الدرر الكامنة ٤/ ١١٥، النجوم الزاهرة ٩/ ٢٣٣، المدارس ١/ ٢٧، البداية والنهاية ١٤/ ٨٠.
(٣) هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع الفزازى أبو إسحاق، برهان الدين بن الفركاح من كبار الشافعية مصرى الأصل من أهل دمشق من بيت علم، عرض عليه قضاء قضاة الشام فأبى، منقطعا للتدريس والعبادة، وتوفى فى دمشق سنة ٧٢٩ هـ/ ١٣٢٩ م وكان مولده سنة ٦٦٠ هـ/ ١٢٦٢ م، له عدة مصنفات منها "تعليق على التنبيه" فى فقه الشافعية و"تعليق على مختصر ابن الحاجب" فى أصول الفقه و"الإعلام بفضائل الشام" وغيرها.
انظر المزيد فى: البداية والنهاية ١٤/ ١٤٦، طبقات السبكى ٦/ ٤٥، آداب اللغة ٣/ ٢١٩.
(٤) هو أحمد بن إبراهيم بن عبد الغنى السروجى أبو العباس شمس الدين، فقيه حنفى ينعت بقاضى القضاة، ولد سنة ٦٣٩ هـ/ ١٢٤١ م أشخص من دمشق إلى مصر، فولى الحكم الشرعى فيها مدة وعزل قبل موته بأيام ومات سنة ٧١٠ هـ/ ١٣١٠ م ودفن بقرب الشافعى.
انظر المزيد فى: البداية والنهاية ١٤/ ٦٠، الدرر الكامنة ١/ ٩١.