للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم لما خمدت هذه الفتنة عمل للسلطان الموكب فى يوم الخميس تاسع عشر شوال من السنة المذكورة.

وأخلع على من يذكر من الأمراء وهم: الأمير جكم العوصى واستقر دوادارا عوضا عن يشبك الشعبانى، وأخلع على الأمير سودون من زاده واستقر خازندارا كبيرا مقدم ألف، وأخلع على جماعة كثيرة من الأمراء وأرباب الوظائف وأخلع على الجناب العلمى علم الدين برانى كم واستقر وزيرا وناظر الخواص، فأقام مدة يسيرة، ثم عزل ثم أعيد المقر السعدى سعد الدين بن غراب إلى وظائفه كما كان أولا.

[ثم دخلت سنة أربع وثمانمائة]

فيها: تزوج الأمير نوروز الحافظى بأخت السلطان الملك الناصر فرج بن برقوق، وتزوج الأمير إينال باى قجماس بأخت السلطان الصغرى.

وفيها: أخلع على الأمير آقبغا الجمالى واستقر نائب الشام عوضا عن تغرى بردى، وأخلع على الأمير دقماق المحمدى واستقر نائب حلب عوضا عن دمرداش المحمدى.

وفى هذه الأيام: عظم أمر الأمير نوروز الحافظى واجتمعت فيه الكلمة وصار صاحب الحل والعقد بالديار المصرية والبلاد الشامية.

وفيها: حضر إلى الأبواب الشريفة الطواشى جمال الدين عبد اللطيف الساقى وكان مأسورا عند تمرلنك فأخبر بأن تمرلنك ملك نوريز العجم وأخربها ونهب كل ما فيها.

وأخبرنا بأن القاضى صدر الدين المناوى غرق فى نهر الزاب عند القنطرة، وأخبر عن وفاة جماعة كثيرة من الأعيان ممن كانوا مأسورين عند تمرلنك.

وفيها: أخلع على القاضى جلال الدين عبد الرحمن بن شيخ الإسلام سراج الدين عمر البلقينى واستقر قاضى القضاة الشافعية بمصر عوضا عن القاضى ناصر الدين بن الصالحى، وأخلع على القاضى جمال الدين البساطى واستقر قاضى قضاة المالكية بمصر عوضا عن ابن خلدون المغربى الحضرمى.

وفيها: جاءت الأخبار بأن شيخ المحمودى نائب طرابلس أظهر العصيان واستخدم جماعة كثيرة من التركمان والعشير.

<<  <   >  >>