للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلما كانت ليلة الثلاثاء بعد المغرب أحضر السلطان على باى وعاقبه قدامه، ثم إن السلطان تزايد فى حنقه على على باى فضربه بعكاز فولاذ كان فى يده فخسف به صدره، ثم أمر بخنقه فخنق تحت الليل ودفن وانفصل أمره.

ثم إن السلطان أخلع على الأمير أرسطاى من خواجا على واستقر به رأس نوبة النواب عوضا عن على باى.

ثم إن السلطان أرسل يلبغا الأحمدى الأستادار إلى السجن بثغر الإسكندرية وأخلع على الناصرى محمد بن سنقر البكجاوى واستقر أستادارا عوضا عن يلبغا الأحمدى.

وفى أواخر هذه السنة: توعك جسد السلطان توعكا شديدا وانقطع أياما كثيرة فتصدق فى مدة توعكه بثمانية وخمسين ألف دينار ثم شفى من هذه العلة، وزينت له مصر والقاهرة سبعة أيام.

[ثم دخلت سنة إحدى وثمانمائة]

فيها: فى يوم السبت سادس المحرم رسم السلطان بتسمير سبع أنفس منهم خاصكى من طبقة على باى، كان يتردد إليه ومنهم شخص عمى يسمى رمضان كان على باى يقول له يا أبى ومنهم خمس أنفس من حاشية على باى فسمروهم وطافوا بهم فى القاهرة ثم وسطوهم فكان أمرهم كما قيل فى المعنى لبعضهم.

فارقت أهل مودتى … وصحبت إخوان الملق

كالشمع فارق وشهده … وبلى تقطن فاحترق

فلما كان يوم السبت ثالث عشر صفر: نزل السلطان إلى الأسطبل وحكم به بين الناس، ثم إنه أمر بالقبض على الأمير نوروز الحافظى أمير أخور كبير وسجنه بالبرج بالقلعة، وسبب ذلك أن نوروز ولما توعك السلطان أراد أن يركب على السلطان ويمسك جماعة من الأمراء فأشار عليه بعض الأمراء بترك ذلك إلى أن يصير من أمر السلطان ما تكون. فلما تفاقا السلطان وبلغه ذلك قبض على نور والحافظى وأرسله إلى السجن بثغر الإسكندرية وأخلع على الأمير آقبغا اللكاشى واستقر به نائب الكرك وأمره بالخروج من نومه.

ثم إن السلطان أنعم على الأمير الناصرى بتقدمة ألف، وأخلع على الأمير سودون الماردينى واستقر به أمير خور كبير عوضا عن نوروز الحافظى، وأخلع على الأمير أرغون

<<  <   >  >>