للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صلاح الدين الصفدى صاحب الأشعار اللطيفة والشيخ بهاء الدين السبكى أخو تاج الدين والشيخ جمال الأسنوى والشيخ شمس الدين بن الصايغ الحنفى صاحب الأشعار اللطيفة والشيخ شهاب الدين الأذراعى والشيخ زين الدين بن حبيب والشيخ سراج الدين الهندى وابن كثير المؤرخ والشيخ بدر الدين الزركشى والشيخ عماد الدين الحسبانى والشيخ ضياء الدين الغرمى والشيخ سراج الدين بن الملقن وابن رافع وأبو البقاء السبكى والشيخ يحيى الصفافيرى الزاهد والشيخ بهاء الزاهد والشيخ على الودنى الزاهد والقيم خلف الغبارى صاحب الأزجال العربية والأديب إبراهيم بن المعمار وغيرهم من هؤلاء من أعيان العلماء والصلحاء والشعراء.

٢٦ - ذكر سلطنة الملك الناصر زين الدين أبى السعادات فرج بن الملك الظاهر أبى سعيد برقوق بن آنص العثمانى الجركسى (١)

تولى الملك بعد موت أبيه الظاهر برقوق فى يوم الجمعة خامس عشر شوال سنة إحدى وثمانمائة بعهد من أبيه له، فاجتمع الخليفة المتوكل على الله والقضاة الأربعة وشيخ الإسلام سراج الدين البلقينى والأتابكى أيتمش البجاسى وسائر الأمراء، فتسلطن بالإسطبل السلطانى ولبس خلعة السلطنة، وركب من الأسطبل وطلع من باب السلطنة إلى القصر الأبلق، وجلس على سرير الملك وباس له الأمراء الأرض وخطب باسمه فى ذلك اليوم.

ولما جلس على سرير الملك جاء ابن أبى الرداد بشارة النيل المبارك، فاستبشروا الناس بذلك وتولى الملك وله من العمر اثنتا عشرة سنة ونصف السنة، وأمه أم ولد رومية تسمى شيرين، وهو السادس والعشرون من ملوك الترك وأولادهم بالديار المصرية والبلاد الشامية وفيه يقول بعض الشعراء.

مضى الظاهر السلطان أكرم مالك … إلى ربه يرقى إلى الخلد فى الدرج

وقالوا ستأتى شدة بعد موته … فأكذبهم ربى وما جاء سوى فرج


(١) انظر المزيد فى: بدائع الزهور ١/ ٣١٧ و ٣٥٠ و ٣٥٤ - ٣٥٧، الضوء اللامع ٦/ ١٦٨، تاريخ المماليك ١٢٣٤

<<  <   >  >>