عمر بن قايماز واستقر به وزيرا عوضا عن محمد بن الحسام الصغرى وأخلع على القاضى عماد الدين الكركى واستقر به قاضى قضاة الشافعية بمصر ثم انفصل الركنى بن عمر بن قايماز من الوزارة واستقر استادارا وأخلع على تاج الدين بن أبى شاكر واستقر وزيرا، ثم إن السلطان عمل الموكب وأخلع على الأمير بكلمش العلاى واستقر به أمير سلاح وأخلع على مملوكه شيخ الصفوى واستقر به أمير مجلس.
وفيها: حضر حاجب نعير وأخبر بأن نعير يسأل السلطان بأن ينعم عليه بأربع بلاد من حماة وأنه إذا أنعم عليه بذلك فقبض على منطاش ويرسله إليه فرسم السلطان للأمير أبى يزيد الدوادار بأن يكتب له الجواب عن لسانه ولم يحضره بين يده من حنقه على نعير فكتب له الأمير أبو يزيد الجواب إذا أردت أن تعطى كلما سألته وزيادة فسلم منطاش إلى نائب حلب ونحن نعطيك مهما أردت.
وفى هذه السنة فى يوم الاثنين فى العشرين من شوال أخلع على قاضى القضاة الحنفى جمال الدين محمود القيصرى واستقر ناظر الجيوش المنصورة مضافا بيده من قضائه القضاة ومشيخة الخانقاه الشيخونية وهذا لم ينفق لأحد قبله من الأعيان.
[ثم دخلت سنة خمس وتسعون وسبعمائة]
فيها: أخلع على قاضى القضاة صدر الدين المكاوى واستقر فى القصة الشافعية بمصر عوضا عن القاضى عماد الدين الكركى.
وفيها: أرسل السلطان خلعة للأمير الحسنى بأن يستقر نائب دمشق وكان أتابكا بدمشق واستقر بها عوضا عن كمشبغا.
وفيها: حضر مملوك نائب حلب وأخبر بأن منطاش ونعير توجها إلى حماه ومعهما عسكر عظيم من العربان وغيرهم، فخرج إليهم نائب حماة وأدركه نائب طرابلس فاتقعوا معهما فانكسر النائبان ودخل منطاش إلى حماه ونهب كلما قرب. فلما بلغ نائب حلب ذلك ركب وكبس على بيوت نعير وقتل جماعة من أصحابه ونهب أموالهم وحرق بيوتهم وأسر نساءهم. وفى هذه السنة: أخلع السلطان على الأتابكى الأمير قلمطاى العثمانى واستقر به دوادارا كبيرا عوضا عن أبى يزيد الدوادار. وفى يوم الثلاثاء رابع من شهر رمضان: حضر كمشبغا ملوك نائب حلب وأخبر بأن نعير مسك منطاش وأرسل إلى نائب حلب بأن يرسل إليه من يتسلمه وكان صعقة مسك منطاش أن نعير لما تلاشى أمر منطاش