وفيها: أمر السلطان ببناء القناطر على الخليج الناصرى فعمر قنطرة بظاهر باب اللوق تعرف الآن بقنطرة قدبدار، وعمر قنطرة بظاهر باب البحر وعمر قنطرة على فم الخليج عند الميدان الكبير بمورده الجبس وعمر قنطرة عند بركة قرموط تعرف الآن بالقنطرة العشرا، وعمر قنطرة الحاجب بأرض الطبالة، وعمر القنطرة التى تعرف بالجديدة بالقرب من جامع الظاهر بيبرس.
[ثم دخلت سنة ست وعشرون وسبعمائة]
فيها: أمر السلطان بإبطال الضرب بالمقارع من سائر أعمال مملكته، وكتب بذلك مراسيم شريفة إلى سائر الآفاق، فبطل ذلك فى أيامه.
[ثم دخلت سنة سبع وعشرون وسبعمائة]
فيها: أخلع على الأمير قطلوبغا الفخرى واستقر نائب دمشق.
وفى هذه السنة: خلع على القاضى محيى الدين بن فضل الله واستقر كاتب السر الشريف بالديار المصرية، وكان قبل ذلك كاتب السر بدمشق.
[ثم دخلت سنة ثمان وعشرون وسبعمائة]
فيها: أنشأ السلطان الملك الناصر القصر الذى بالميدان الكبير وحفر البركة الناصرية المنسوبة إليه.
[وفى سنة تسع وعشرين وسبعمائة]
فيها: توجه ولد السلطان الملك الناصر إلى الكرك وقام بها وهو ولده المقام الشرفائى أحمد، فاستمر بالكرك إلى أن عاد منها وهو سلطان كما قد سيأتى ذكره فى موضعه.
[ثم دخلت سنة ثلاثون وسبعمائة]
فيها: حج السلطان وهى الحجة الثالثة فخرج من القاهرة فى سابع عشر شوال وصحبته الملك الأفضل صاحب حماه. فلما خرج من القاهرة توجه إلى خانقاه سرياقوس فأقام بها أربعة أيام، ثم رحل منها إلى العقبة، وتوجه إلى الحجاز من هناك. فكانت مدة غيبته إلى أن عاد أربعة وخمسين يوما. ولما قدم إلى الديار المصرية حضر إلى الأبواب الشريفة المقر السيفى تنكز نائب الشام ومعه تقادم عظيمة فنزل بالميدان الكبير.