للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ففى ٨٧٦ هـ رسول صاحب الهند ومعه هدية عظيمة للسلطان وطلب تقليدا من الخليفة العباسى، وفى سنة ٨٨٤ هـ سفارة أخرى من الهند وفى سنة ٩١٦ هـ محمود شاه من ملوك الهند لإرسال تجريدة إلى جهات الهند بسبب عبث الفرنج هناك وشرعوا فى أخذ البلاد.

اليمن: فى ٧١٢ هـ رسول صاحب اليمن ومعه هدايا عظيمة وفى سنة ٧٩٩ هـ رسول الملك الأشرف محمد بن الفضل ومعه أحد تجار الكارمه ومعه هدية عظيمة.

إيران: العلاقات مع الشاه إسماعيل الصفوى: فى سنة ٩١٣ هـ عندما أرسل وفدا يعتذر عن الإغارة على بعض الأطراف، ثم عاود الاتصال مرة أخرى سنة ٩١٧ هـ وهنا يشير ابن إياس إلى أن السلطان لم يكن مرتاحا لعلاقته بالشاه إسماعيل، ويشير إلى بداية العلاقات السيئة مع الشاه إسماعيل وإلى أن رسل مصر قاسوا الشدائد والمحن، أن للمؤرخ أحيانا اهتمامات خاصة بناحية معينة تشد انتباهه ويركز عليها أضواءه كلها ويعطينا فيها المزيد من الوضوح. وأقصد هنا للعلاقات المملوكية العثمانية فقد ظل ابن إياس حريصا على التأريخ لها حتى تم الفتح. فهو يذكر أن السفارات تبودلت منذ سنة ٧٩٥ هـ بدأت بيزيد بن مراد بك حذر مصر من خطر تيمور لنك وبعث فى طلب طبيب حاذق. وظلت العلاقات ودية سنة حتى سنة ٨٠٣ هـ وفى سنة ٨٥٨ هـ أرسل ملك العثمانيين بخبر بفتح القسطنطينية العظمى وكان الفتح فى يوم الثلاثاء العشرين من جمادى الأولى ودقت البشائر بالقلعة ونودى فى القاهرة بالزينة.

وكان العثمانيون حريصين كل الحرص على إبلاغ المماليك بأن فتحا جديدا يفتح عليهم بل طلبوا المحالفة سنة ٨٧٧ هـ ضد حسن الطويل الذى أراد الاستنجاد بالفرنج.

[شفاعة العثمانيين]

بل كان العثمانيون أحيانا يطلبون الشفاعة لأمير مملوكى يلجأ إليهم كما حدث سنة ٨٧٩ هـ بل يطلعنا ابن إياس على جانب أخر من تاريخ هذه العلاقات فيذكر فى سنة ٨٩٠ هـ بأن تقليدا من الخليفة العباسى أرسل فى هذه السنة لابن عثمان بتوليته على بلاد الروم وما يفتحه الله من البلاد الكفارية، أول احتكاك بين العثمانيين والمماليك فى سنة ٨٩٤ هـ.

ساءت العلاقات وداود باشا وزير بنى عثمان يشير على السلطان بإرسال مبعوث لمصالحة السلطان ولكنه اشترط إطلاق سراح المماليك الذين استولى عليهم ورد القلاع. وفى سنة ٨٩٥ هـ تحولت العلاقات إلى عمليات عسكرية إلى أن توسط سنة ٨٩٦ هـ على جلبى قاضى بروسة فى الصلح بين المماليك والعثمانيين ورد مفاتيح القلاع وتبودل الأسرى.

<<  <   >  >>