للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويحيى وشعبان ويوسف وإسماعيل ومحمد. وخلف من البنات ست. وكان قصده إنشاء أولاد الناس فى أيام دولته فكان منهم تسعة مقدمين ألوف ومن الأمراء الطبلخاناه والعشروات جماعة كثيرة. وكان منهم جماعة كثيرة نواب فى البلاد الشامية وكان كفئا للمملكة غير أنه كان منهمكا على اللذات، يميل إلى الغناء والطرب وإلى السماع الطيب ويحب الحسان من النساء حتى قال فيه بعضهم هذه الأبيات اللطيفة وهى:

لما أتى للعاديات وزلزلت … حفظ النساء وما قرا للواقعة

فلا جل هذا الملك أضحى لم يكن … وأتى القتال وفصلت بالقارعة

لو عامل الرحمن فاز بكهنه … وبنصره فى قصره للسابعة

من كانت القينات من اخرابه … عطعط به الدخان نار لامعة

يشير الناظم إلى اسم معنى يدعى عطعط ويشير إلى الدخان وهو اسم مشبب يدعى دخان ولما مات الناصر حسن تولى من بعده ابن أخيه حاجى، وكان الملك الصالح هو أخر من تولى من أولاد الناصر محمد بن قلاوون.

[ذكر من توفى فى أيامه من الأعيان]

وهم: الشيخ تقى الدين السبكى (١) والشيخ بهاء الدين بن عقيل (٢) والحافظ


(١) هو الإمام الأوحد المحدث الحافظ المفسر الأصولى النحوى اللغوى الأديب المجتهد تقى الدين أبو الحسن على بن عبد الكافى بن على بن تمام بن يوسف شيخ الإسلام، إمام العصر، ولد فى صفر سنة ٦٨٣ هـ وأخذ الفقه عن ابن الرفعة والحديث عن الشرف الدمياطى والقراءات عن التقى الصائغ، والأصلين والمعقول عن العلاء الباجى والخلاف والمنطق عن السيف البغدادى والنحو عن أبى حيان والتصوف عن التاج ابن عطاء وسمع من ابن الصواف وعدة، وأقبل على التصنيف والفيتا وصنف أكثر من مائة وخمسين مصنفا، وتصانيفه تدل على تبحره فى الحديث وغيره، وسعة باعه فى العلوم، وتخرج به فضلاء العصر، وولى قضاء الشام بوفاة الجلال القزوينى وخرج له الحافظ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أيبك الدمياطى. مات سنة ٧٦٥ هـ.
انظر المزيد فى: البداية والنهاية ١٤/ ٢٥٢، بغية الوعاة ٢/ ١٧٦، حسن المحاضرة ١/ ٣٢١، الدرر الكامنة ٣/ ١٣٤، ذيل تذكرة الحفاظ ٣٩ و ٣٥٢، شذرات الذهب ٦/ ١٨٠ /النجوم الزاهرة ١٠/ ٣١٨.
(٢) هو عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد القرشى الهاشمى بهاء الدين ابن عقيل من أئمة النحاة، من نسل عقيل بن أبى طالب مولده سنة ٦٩٤ هـ/ ١٢٩٤ م ووفاته سنة ٧٦٩ هـ/ -

<<  <   >  >>