للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا من أمسا مثل ما صبح فى … فرح بالجاه وكثر المال

قط لا تركن لذى الدنيا … واحذر احذر حالها إن حال

كم عزيز ذلته صار يطلب … جاء يجيه ما جاه وما لو مال

فالبس البس خلة لتقوى … قبل لبسك شقة الأكفان

لا تغرك زينة الدنيا … كل ما تنظر عليها فان

آخر الثامن من السبعين … بعد تاريخ سبعمائة عام

يا غبارى قلت فى الأشرف … نظم شاع فى إقليم مصر والشام

وأنت فى فن الزجل قيم … بدروج تشهد بها الحكام

وبنظم النثر فى فكرك … كم وكم صنفت من ديوان

والبديع لك صارت الفرسان … فيه رجال والقيمة آدوان

٢٣ - ذكر سلطنة الملك المنصور على بن الملك الأشرف شعبان ابن الأمجد حسين بن محمد بن المنصور قلاوون (١)

وهو الثالث والعشرون من ملوك الترك وأولادهم بالديار المصرية، جلس على سرير الملك فى خامس ذى القعدة سنة ثمان وسبعين وسبعمائة، فتسلطن وله من العمر سبع سنين وأشهر، فلما حضر أمير المؤمنين من العقبة وكان توجه صحبة الملك الأشرف خليل بن شعبان فاجتمع الأمراء وبايع الخليفة إلى الملك المنصور على ولبس خلعة السلطنة من باب الستارة وركب إلى الإيوان وجلس هناك ثم دخل إلى القصر الأبلق ومد فيه السماط، فلما فرغ من ذلك أخلع على من يذكر من الأمراء وهم: الأمير أقتمر الصاحبى الشهير بالحنبلى واستقر نائب السلطنة بمصر وأخلع على الأمير طشتمر المحمدى اللفاف واستقر أتابك العساكر ورسم له بجميع برك الأمير أرغون شاه الأشرفى وأخلع على الأمير قرطاى الطازى واستقر رأس نوبة النواب وأخلع على الأمير أسندمر الصرغتمشى واستقر أمير سلاح وأخلع على الأمير قطلوبغا البدرى واستقر أمير مجلس، وأفرج عن الأمير طشتمر العلائى واستقر نائب الشام ورسم له أن يخرج من نومه وأخلع على الأمير أينبك البدرى واستقر أمير أخور كبير وأخلع على الأمير إياس الصرغتمشى واستقر دوادارا كبيرا وأنعم


(١) انظر المزيد فى: بدائع الزهور ١/ ٢٣٨.

<<  <   >  >>