للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السجن، فأقام أياما لم يأكل ولم يشرب. فقيل إنه جاع حتى أكل اخفاقه وهو فى السجن. وقيل أنهم قالوا له قد رضى عنك السلطان فعلم ومشى خطوات ثم وقع ميتا. وكان سلار لطيفا فى لبسه، أقترح أشياء كثيرة فى الملبس وهى منسوبة إليه إلى الآن هى السلارى والمناديل السلارية وأشياء فى آلة الحرب منسوبة إليه إلى الآن.

وكان أميرا مليئا غنيا فى سعة من المال والقماش وغير ذلك، ولما مات أحاط السلطان على موجوده.

[ذكر ما اشتملت عليه تركة سلار النائب]

فالذى ضبط فى أول يوم من ذلك: ياقوت أحمر هرمان رطلان، ومن بلخش رطلان ونصف الرطل، ومن الزمرد الذبانى والرخامى تسعة عشر رطلا، وستة صناديق ضمنها فصوص من الماس وعين الهر، ومن اللؤلؤ الكبار ما بين مثقال إلى درهم ألف ومائة وخمسين حبة. ومن الذهب العين خمسة وخمسون ألف دينار ومن الفضة أربعمائة وواحد وسبعون ألف درهم، فهذا ما ضبط فى أول يوم ثم فى ثانى يوم من الفصوص المختلفة الألوان رطلان، ومن الذهب العين خمسة وخمسون ألف دينار. ومن الفضة ألف ألف درهم. ومن الفضيات ما بين أطباق وطشوت وطاسات وأهوان ستة قناطير، وهذا ما ضبط فى ثانى يوم. ثم فى ثالث يوم من الذهب: العين خمسة وأربعون ألف دينار ومن الفضة ثلاثمائة ألف وثلاثون ألف درهم. ومن القطريات وحلقات الصناجق الفضة ثلاثة قناطير. وأما ما ضبط فى رابع يوم فمن الذهب العين ألف ألف دينار ومن الفضة ثلاثمائة ألف درهم، ومن القماش أقبية بفروقاقم ثلاثمائة قباء، ومن الأقبياء الحرير الملون المفر بالسنجاب أربعمائة قباء، ومن السروج الذهب بمياتر زركش مائة سرج. ووجد له عند صهره الأمير موسى ثمانية صناديق لم يعلم ما فيها، فحملت إلى الخزائن الشريفة، ووجد عنده من التفاضيل الطرد وحسن وعمل الدار ألف تفضيلة. ووجد عنده من الخام ستة عشرة نوبة، ووجد عنده من الخلع الملونة ثلاثمائة خلعة. وجد عنده مثل القبة وهى خركاة كسوتها أطلس أحمر مرقومة بالذهب، ودل مملوكه على مكان فى داره مبنى فوجد فيه أكياسا فيها ذهب ما علم عدتها. ووجد فى مكان أخر مخبأة فيها ذهب عين سكب بعين أكياس ووجد له من الخيول خمسمائة فرس.

<<  <   >  >>