للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكره فتولى على مصر ثلاث مرات، وأقام بها إلى سنة ثمانين ومائة، ثم أعيد عبد الله ابن الخليفة المهدى ثانى مرة وأقام بها إلى سنة إحدى وثمانين ومائة وعزل عنها.

وقد تقدم أن الذين كانوا يتولون على مصر فى أيام الخلفاء يقيمون مدة يسيرة ويعزلون عنها، ويتولى غيرهم فلا يزالون على ذلك فى أيام الخلفاء.

ثم تولى من بعده إسماعيل بن صالح العباسى (١)، وتولى من بعده إسماعيل بن عيسى (٢) العباسى تولى فى سنة اثنتين وثمانين ومائة.

ثم تولى من بعده الليث (٣) بن الفضل الأبيوردى فى سنة أربع وثمانين ومائة.

ثم تولى من بعده أحمد بن إسماعيل العباسى (٤). تولى فى سنة تسع وثمانين ومائة.


(١) هو إسماعيل بن صالح بن على بن عبد الله بن عباس الهاشمى العباسى أمير من الخطباء العظماء ولاه الرشيد إمرة مصر سنة ١٨٢ هـ ثم عزله بعد تسعة أشهر إلا أيام. وكان شجاعا فصيحا عاقلا أديبا. قال ابن عفير: ما رأيت على هذه الأعواد - يعنى المنابر - أخطب من إسماعيل بن صالح. مات نحو سنة ١٩٠ هـ/ ٨٠٥.
انظر المزيد فى: النجوم الزاهرة ٢/ ١٠٩.
(٢) هو إسماعيل بن عيسى بن موسى العباسى الهاشمى أمير ولاه الرشيد إمرة مصر سنة ١٨٣ هـ فقدمها وأقام ثلاثة أشهر إلا أياما وصرف، فتوجه إلى الرشيد فأكرمه وبقى عنده وحج معه، ثم وجهه الرشيد إلى الغزو وعاد فاستقر إلى أن مات نحو ١٩٠ هـ/ ٨٠٥ م.
انظر المزيد فى: النجوم الزاهرة ٢/ ١٠٥.
(٣) هو الليث بن الفضل الأبيوردى من ولاة العصر العباسى. أصله من أبيورد (بخراسان) ولى إمرة مصر للرشيد سنة ١٨٣ هـ واستمر أربع سنوات و ٧ أشهر. وكان شجاعا شديد البطش، خرج عليه أهل الحوف بشرقى مصر، وساروا إلى الفسطاط فقاتلهم فى أربعة آلاف من جند مصر، وانهزم جنده، فبقى هو فى نحو المائتين من أصحابه، فحمل بهم على أهل الحوف فظفر، وقتل كثيرين، وبعث إلى مصر بثمانين رأسا، وهدأت الحال، فطلب من الرشيد جيشا يتقوى به، فلم يأذن الرشيد وصرفه عن الإمارة سنة ١٨٧ هـ فعاد إلى بغداد، ومات بعد سنة ١٨٧ هـ/ ٨٠٣ م.
انظر المزيد فى: النجوم الزاهرة ٢/ ١١٣، الولاة والقضاة ١٣٩.
(٤) هو أحمد بن إسماعيل بن على بن عبد الله بن عباس الهاشمى العباسى أمير ولاه الرشيد على مصر سنة ١٨٧ هـ، فاستمر سنتين و ٤٥ يوما. وكان عاقلا حازما. مات بعد سنة ١٨٩ هـ ١/ ٨٠٥ م. انظر: النجوم الزاهرة ٢/ ١٤٢.

<<  <   >  >>