للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم تولى من بعده أخوه حنظلة بن صفوان الفهمى (١) وهو الذى نقلت بنى قيس إلى مصر فى أيامه وذلك فى سنة سبع وعشرين ومائة، ولم يكن بها قبل ذلك أحد من بنى قيس، وتوفى حنظلة هذا فى سنة تسع وعشرين ومائة.

ثم تولى من بعده محمد بن عبد الملك بن مروان (٢) فكان ولايته على مصر سبعة أشهر وخمسة أيام.

ثم تولى من بعده حنظلة بن صفوان أيضا تولى على مصر ثلاث وعزل عنها.

ثم تولى الحر بن يوسف (٣).


(١) هو حنظلة بن صفوان الكلبى أبو حفص أمير من القادة الشجعان من أهل دمشق، استخلفه أخوه بشر على إمارة مصر سنة ١٠٣ هـ، وأقره يزيد بن عبد الملك. فلما مات يزيد وخلفه هشام بن عبد الملك صرف حنظلة سنة ١٠٥ هـ ثم أعاده هشام إليها سنة ١١٩ هـ فأقام إلى سنة ١٢٤ هـ ونقل إلى إفريقية واليا عليها، وثورة البربر مندلعة فيها، فقمعها. وأرسل إلى الأندلس فدانت له، واستقر إلى أن اضطرب أمر الخلافة فى الشام فأخرجه أهل إفريقية سنة ١٢٩ هـ فعاد إلى الشام ومات سنة ١٣٠ هـ ٧٤٨ م.
انظر المزيد فى: الولاة والقضاة ٧١ و ٨٠، الاستقصا ١/ ٥١، البيان المغرب ١/ ٥٨، تهذيب ابن عساكر ٥/ ١٢.
(٢) هو محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموى أمير من بنى أمية فى الشام، له رواية للحديث، أخذ عنه الأوزاعى وآخرون، ولى الديار المصرية لأخيه هشام وقال لهشام: أنا إليها على أنك إن أمرتنى بخلاف الحق تركتها. فقال: لك ذلك وأقام فيها شهرا (سنة ١٠٥ هـ) فأتاه كتاب لم يعجبه، فرفض العمل وانصرف إلى الأردن وكان مترله بها فى قرية يقال لها ريسون. ولما قتل الوليد ابن معاوية سنة ١٣٢ هـ استقل محمد بالأردن، وظفر به عبد الله بن على العباس الهاشمى يوم نهر أبى فطرس، قرب الرملة بفلسطين فذبحه صبرا سنة ١٣٢ هـ/ ٧٥٠ م.
انظر المزيد فى: تاريخ الإسلام ٥/ ٢٩٧، النجوم الزاهرة ١/ ٣٢٣، الولاة والقضاة ٧٢ - ٧٣، معجم البلدان ٨/ ٣٣٣.
(٣) هو الحر بن يوسف بن يحيى بن الحكم الأموى أمير مصر ثم الموصل ولاه هشام بن عبد الملك مصر سنة ١٠٥ هـ، فثار القبط فأصلح أمرهم وانكشف النيل فى أيامه عن أرض جديدة بنيت فيها "قيسارية هشام" وصرفه هشام عن مصر سنة ١٠٦ هـ وولاه الموصل فقصدها وأجرى فيها نهرا كان أكثر شربها منه، استمر العمل فى حفره عدة سنين وعليه كان "شارع النهر" وبنى لسكناه دارا كانت تسمى "المنقوشة" لكثرة ما فيها من نقوش الساج والرخام والفصوص الملونة (الفسيفساء) -

<<  <   >  >>