للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخوه عبيد الله بن السرى (١) فى سنة ست ومائتين. قيل وفى أيام عبيد الله بن السرى هذا توفيت السيدة نفيسة (٢) بنت الأمير الحسن أمير المدينة على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب، توفيت فى شهر رمضان سنة ثمان ومائتين وأدركت أيام الإمام الشافعى (٣) محمد بن إدريس


(١) هو عبيد الله بن السرى بن الحكم أمير مصر وابن أميرها، بايع له الجند سنة ٢٠٦ هـ وأقره المأمون العباسى ثم عقد المأمون لخالد بن يزيد الشيبانى على بعض أعمال مصر، فامتنع عبيد الله عن قبوله وقاتله، فنشبت فتنة انتهت بفشل خالد ثم أقبل عبد الله بن طاهر مارا بالشام حتى بلغ مصر، موفدا من قبل المأمون فدافعه عبيد الله مدة، وجاءه أمان المأمون سنة ٢١١ هـ على الصلح بينه وبين ابن طاهر، فلما التقيا خلع عليه ابن طاهر، فلما التقيا خلع عليه ابن طاهر وأمره أن يخرج إلى المأمون، فخرج وأقام فى العراق إلى أن توفى بسر من رأى سنة ٢٥١ هـ/ ٨٦٥ م وكان حازما شجاعا.
انظر المزيد فى: الولاة والقضاة ١٧٣.
(٢) هى نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب صاحبة المشهد المعروف بمصر، تقية صالحة، عالمة بالتفسير والحديث، ولدت بمكة ١٤٥ هـ/ ٧٦٢ م ونشأت فى المدينة وتزوجت إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق وانتقلت إلى القاهرة فتوفيت فيها سنة ٢٠٨ هـ ٨٢٤ م. حجت ثلاثين حجة. وكانت تحفظ القرآن وسمع عليها الإمام الشافعى. ولما مات أدخلت جنازته إلى دارها وصلت عليه. وكان العلماء يزورونها ويأخذون عنها، وهى أمية ولكنها سمعت كثيرا من الحديث. وللمصريين فيها اعتقاد عظيم.
انظر المزيد فى: فوات الوفيات ٢/ ٣١٠، وفيات الأعيان ٢/ ١٦٩، خطط مبارك ٥/ ١٣٥.
(٣) هو الإمام الشافعى رضى الله تعالى عنه أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبد يزيد بن هشام بن المطلب بن عبد مناف القرشى المطلبى المكى، نزيل مصر إمام الأئمة وقدوة الأمة. ولد بغزة سنة خمسين ومائة وحمل إلى مكة وهو ابن سنتين. روى عن عمه محمد بن على وأبى أسامة وسعيد بن سالم القداح، وابن عيينة ومالك وابن علية وابن أبى فديك وخلق. وعنه ابنه أبو عثمان محمد والإمام أحمد بن حنبل وأبو ثور وأبو عبيد القاسم وأبو الطاهر ابن السرح والمزنى وحرملة بن يحيى والحسن بن محمد الزعفرانى والربيع بن سليمان المرادى والربيع ابن سليمان الجيزى وأبو الوليد المكى وأبو يعقوب البويطى ويونس بن عبد الأعلى وخلق كثير. وكان الحميدى يقول: حدثنا سيد الفقهاء الشافعى. قال ابن مهدى: ما أصلى صلاة إلا وأنا أدعو للشافعى فيها. مات فى أخر رجب سنة أربع ومائتين. -

<<  <   >  >>