انظر المزيد فى: الخلاصة النقية ١٨، الولاة والقضاة ١٠٨، دول الإسلام ١/ ٧٨، النجوم الزاهرة ١/ ٣٤٦ و ٢/ ١٢. (٢) هو إبراهيم بن صالح بن على بن عبد الله بن عباس أمير هاشمى، كان يوصف بالعقل والدهاء، ولاه المهدى العباسى إدارة مصر ثم الجزيرة وأخيرا عهد إليه بإمارة دمشق وما يليها والأردن وما حو - له وجزيرة قبرص، فبقى إلى أن مات المهدى سنة ١٦٩ هـ وخلفه الهادى فأقر إبراهيم على أعماله. ومات الهادى سنة ١٧٠ هـ فولى الخلافة هارون الرشيد، فعزله وولى غيره مدة سنتين شبت فى خلالهما نار الفتن بين القيسية واليمانية فأعاده إلى إمارته، فأقر الأمن وأعيد إلى ولاية مصر سنة ١٧٦ هـ/ ٧٩٢ م فتوفى فيها. انظر المزيد فى: الولاة والقضاة ١٢٣ و ١٣٥، تهذيب ابن عساكر ٢/ ٢١٩، البداية والنهاية ١٦٩/ ١٠. (٣) هو هارون الرشيد بن محمد المهدى بن المنصور العباسى أبو جعفر خامس خلفاء الدولة العباسية فى العراق، وأشهرهم، ولد بالرى سنة ١٤٩ هـ/ ٧٦٦ م، لما كان أبوه أميرا عليها وعلى خراسان ونشأ فى دار الخلافة ببغداد وولاه أبوه غزو الروم فى القسطنطينية، فصالحته الملكة إيرينى (Irene) وافتدت منه مملكتها بسبعين ألف دينار تبعث بها إلى خزانة الخليفة فى كل عام وبويع بالخلافة بعد وفاة أخيه الهادى سنة ١٧٠ هـ فقام بأعبائها وازدهرت الدولة فى أيامه. واتصلت المودة بينه وبين ملك فرنسا كارلوس الكبير الملقب بشارلمان (Charlemagne) فكانا يتهاديان التحف. وكان الرشيد عالما بالأدب وأخبار العرب والحديث والفقه، فصيحا له شعر أورد" صاحب الديارات " نماذج منه، وله محاضرات مع علماء عصره شجاعا كثير الغزوات، يلقب بجبار بنى العباس حازما -