للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اليوسفى واستقر مشير المملكة، وأخلع على الأمير قانصوه المحمدى الشهير بالنرجى واستقر أمير مجلس، وأخلع على الأمير قتب الرحبى واستقر حاجب الحجاب وأخلع على الأمير قانى باى الرماح استقر أمير أخور كبير وأخلع على الأمير جان بلاط الغورى واستقر رأس نوبة النواب وأخلع على الأمير طومان باى واستقر أمير دوادار ثانى وأنعم على جماعة كثيرة من الأمراء بأمريات عشرة وأمريات أربعين واستمر الأمر على ذلك ثم بعد مدة رسم السلطان بإحضار الأتابكى أزبك من مكة فلما حضر أخلع عليه واستقر به أتابك العساكر كما كان أولا فكانت مدة غيبته من حين توجه إلى مكة إلى أن حضر سنتين وثلاثة أشهر واثنى عشر يوما، وكان حضوره فى يوم الخميس ثامن عشرين ربيع الأول من سنة ثلاث وتسعمائة.

وفيها: جاءت الأخبار بأن الأمير آقبردى لما توجه من القاهرة بعد الكسرة توجه إلى دمشق وحاصرها واتقع مع أهلها فقاتلوه. أشد القتال فولى مهزوما من الشام وتوجه إلى حلب وحاصرها فقاتله أهلها أشد القتال فولى مهزوما من حلب وتوجه إلى عند دولات أخو سوار فأقام عنده هو ومن معه من الأمراء والعسكر. فلما بلغ الأمير كرتباى الأحمر ذلك وكان فى دولة الناصر محمد صاحب الحل والعقد، وكان الناصر يخشى منه فعين الأمير كرتباى الأحمر تجريدة للأمير آقبردى وكان الأمير كرتباى الأحمر باش التجريدة وكان استقر نائب الشام وتوجه فيها الأمير جان بلاط وكان استقر نائب حلب. توجه فيها جماعة من الأمراء المقدمين ومن الأمراء العشروات ومن المماليك السلطانية نحو ألفين مملوك وخرجوا من القاهرة فى يوم الثلاثاء رابع ربيع الأخر من سنة ثلاث وتسعمائة فلما خرج الأمير كرتباى الأحمر من القاهرة صفا للسلطان الملك الناصر الوقت وخرج عن الحد فى المحفة واللعب وصار ينزل فى كل ليلة وقدامه فانوسان وأربع مشاعل ويطوف المدينة فى نفر قليل من الخاصكية ومعه جماعة كبيرة من العبيد والأعوام فإن صدف فى الطريق أحدا ماشيا من بعد العشاء يقطع أنفه وأذنيه ولو أنه ليس له سيئة بين الناس وضرب جماعة كثيرة بالمقارع ووسط جماعة كبيرة تحت الليل من غير ذنب. ثم إنه نادى فى القاهرة أن يجعلوا على كل دكان قنديلا على كل طاقة قنديلا وصار ينزل ويكشف على ذلك بنفسه فى كل ليلة ومن وجد دكانه بلا قنديل يسمرها وهو واقف بنفسه.

<<  <   >  >>