للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غالب ذلك من الوسائط السوء لأنه كان على قاعدة الترك عنده الدعوى لمن سبق وكانت عنده حدة زائدة ونادرة فى الأمور وفى الجملة كانت محاسنه أكثر من مساوئه وكان من خيار ملوك الجراكسة بالنسبة إلى غيره كما قيل.

ومن ذا الذى ترضى سجاياه كلها … كفى المرء فضلا أن تعد معايبه

وكانت دولته ثابتة القواعد نافذ الكلمة وافر الحرمة. وأما قضاته الشافعية فالقاضى شهاب الدين بن حجر والقاضى علم الدين بن صالح البلقينى والقاضى شهاب الدين القاياتى والقاضى ولى الدين السفطى والقاضى شرف الدين بن يحيى المناوى. وأما قضاته الحنفية فالقاضى سعد الدين بن سعد بن الديرى، وأما قضاته المالكية فالقاضى بدر الدين بن التنسى والقاضى شمس الدين البساطى والقاضى الأموى المالكى. وأما قضاته الحنابلة فالقاضى محب الدين العسقلانى الحنبلى والقاضى بدر الدين البغدادى والقاضى عز الدين الحنبلى. وأما أتابكيته: فالمقر السيفى قرقماش الشعبانى والمقر السيفى آقبغا التمرازى والمقر السيفى يشبك السودونى والمقر السيفى أينال العلاى. وأما دواداريته فالمقر السيفى اركماس الظاهرى والمقر السيفى تغرى بردى البكلمشى الشهير المؤيدى والمقر أينال العلاى والمقر السيفى قائباى الجركسى والمقر السيفى دولات باى المؤيدى كاتب السر الشريف. وكان الملك الظاهر جقمق متزوجا بأخت القاضى كمال الدين بن البارزى. وأما نظار جيشه فالقاضى عبد الباسط أولا، ثم إن الملك الظاهر قبض عليه وصادره ونفاه إلى مكة ثم نقله إلى القدس فقام مدة ثم عاد إلى الديار المصرية وأقام بها بطالا وهو فى غاية العز إلى أن مات فى سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، وتزوج الملك الظاهر ببنت القاضى عبد الباسط بعد موته، وأقامت معه إلى أن مات الظاهر وهى فى عصمته.

ولما عزل القاضى عبد الباسط عن نظارة الجيوش تولى عوضه القاضى محب الدين بن الأشقر كاتب السر عوضا عن القاضى كمال الدين البارزى.

أما نظار الجيش: فالجمالى يوسف بن كاتب جكم فاستقر ناظر الجيش ناظر الخاص وتولى الوزارة أيضا فأقام بها مدة يسيرة ثم استعفى منها وبقى ناظر الخواص ناظر الجيش.

وأما وزراؤه: فالصاحب كريم الدين بن كاتب المناحات والصاحب أمين الدين بن الهيثم وغيرهما. وأما استاداريته: فالأمير عبد الرحمن بن الكويز والأمير زين الدين الأستادار وهو صاحب الجامع الذى فى بولاق، وله عدة مدارس بالديار المصرية وكان فى

<<  <   >  >>