انظر المزيد فى: الكامل ٤/ ٤٤، تحفة ذوى الأرب ١٠٦، الولاة والقضاة ٣٨ - ٤٠. (١) فلم تطل أيامه فكان مدة ولايته بمصر دون السنتين وعزل. انظر: الولاة والقضاة للكندى. (٢) فأقام بمصر مدة سنتين ووثب عليه مروان بن الحكم الأموى، فقاتل عبد الرحمن فانهزم وهرب نحو الصعيد وملك مروان مصر وولى بها ابنه عبد العزيز. انظر المزيد فى: الولاة والقضاة للكندى. (٣) هو عبد الله بن الزبير بن العوام القرشى الأسدى أبو بكر، فارس قريش فى زمنه، وأول مولود فى المدينة بعد الهجرة، حيث ولد سنة ١ هـ/ ٦٢٢ م، شهد فتح إفريقية زمن عثمان وبويع له بالخلافة سنة ٦٤ هـ عقيب موت يزيد بن معاوية، فحكم مصر والحجاز واليمن وخراسان والعراق وأكثر الشام، وجعل قاعدة ملكه المدينة وكانت له مع الأمويين وقائع هائلة حتى سيروا إليه الحجاج الثقفى فى أيام عبد الملك بن مروان، فانتقل إلى مكة وعسكر الحجاج فى الطائف، ونشبت بينهما حروب أتى المؤرخون على تفصيلها انتهت بمقتل ابن الزبير فى مكة سنة ٧٣ هـ/ ٦٩٢ م بعد أن خذله عامة أصحابه وقاتل قتال الأبطال وهو فى عشر الثمانين. وكان من خطباء قريش المعدودين، يشبه فى ذلك بأبى بكر. مدة خلافته تسع سنين. وكان نقش الدراهم فى أيامه بأحد الوجهين: "محمد رسول الله" والآخر "أمر الله بالوقاء والعدل" وهو أول من ضرب الدراهم المستديرة، له فى الصحيحين ٣٣ حديثا. وكانت الأعمال البهنساوية بمصر طائفة من بنيه: هم بنو بدر وبنو مصلح وبنو نصارة. انظر المزيد فى: الكامل ٤/ ١٣٥، فوات الوفيات ٢١٠:١، تاريخ الخميس ٢/ ٣٠١، حلية الأولياء ١/ ٣٢٩، تاريخ اليعقوبى ٣/ ٢، صفة الصفوة ١/ ٣٢٢، تاريخ الطبرى ٧، ٢٠٢، تهذيب ابن عساكر ٧/ ٣٩٦، شذور العقود ٦، جمهرة الأنساب ١٣٣ - ١٤٤. (٤) هو عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية أبو الأصبغ أمير مصر. ولد فى المدينة وولى مصر لأبيه استقلالا سنة ٦٥ هـ، فسكن حلوان وأعجبته، فبنى فيها الدور والمساجد وغرس بها كراما ونخيلا وتوفى فيها سنة ٨٥ هـ/ ٧٠٤ م. فنقل إلى الفسطاط كان يقظا عارفا بسياسة البلاد، شجاعا جوادا، تنصب حول داره كل يوم ألف قصعة للآكلين، وتحمل مائة قصعة على العجل إلى قبائل مصر، واستمر إلى أن توفى. انظر المزيد فى: خزانة البغدادى ٣/ ٥٨٣، ولاة مصر للكندى ٤٩، خطط مبارك ١٠/ ٧٦، الكامل ٤/ ١٩٧، تاريخ الطبرى ٨/ ٥٣، معجم الشعراء ١٤٣. (٥) هو مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عبد الملك خليفة أموى، هو أول من ملك من بنى الحكم بن أبى العاص، وإليه ينسب "بنو مروان" ودولتهم "المروانية" ولد بمكة سنة ٢ هـ/ ٦٢٣ م ونشأ بالطائف وسكن المدينة فلما كانت أيام عثمان جعله فى خاصته وأتخذه كاتبا له. ولما قتل عثمان خرج مروان إلى البصرة مع طلحة والزبير وعائشة، يطالبون بدمه وقاتل مروان فى وقعة الجمل قتالا شديدا، وانهزم أصحابه فتوارى، وشهد "صفين" مع معاوية ثم أمنه على، فأتاه فبايعه وانصرف إلى المدينة، فأقام إلى أن ولى معاوية الخلافة، فولاه "المدينة" سنة ٤٢ هـ وأخرجه منها عبد الله بن الزبير، فسكن الشام، ولما ولى يزيد بن معاوية الخلافة وثب أهل المدينة على من فيها من بنى أمية فأجلوهم إلى الشام. وكان فيهم مروان ثم عاد إلى المدينة وحدثت فتن كان من أنصارها وانتقل إلى الشام مدة ثم سكن تدمر، ومات يزيد وتولى ابنه معاوية بن يزيد ثم اعتزل معاوية الخلافة، وكان مروان قد أسن فرحل إلى الجابية فى شمالى حوران ودعا إلى نفسه، فبايعه أهل الأردن سنة ٦٤ هـ ودخل الشام فأحسن تدبيرها، وخرج إلى مصر وقد فشت فى أهلها البيعة لابن الزبير، فصالحوا مروان فولى عليهم ابنه عبد الملك وعاد إلى دمشق فلم يطل أمره، وتوفى فيها بالطاعون سنة ٦٥ هـ/ ٦٨٥ م. وقيل غطته زوجته "أم خالد" بوسادة وهو نائم فقتلته، ومدة حكمه تسعة أشهر و ١٨ يوما، وهو أول من ضرب الدنانير الشامية وكتب عليها ﴿"قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ"﴾ وكان يلقب "خيط باطل" لطول قامته واضطراب خلقه. انظر المزيد فى: أسد الغابة ٤/ ٣٤٨، تهذيب التهذيب ١٠/ ٩١، الجمع ٥٠١، الكامل ٤/ ٧٤، تاريخ الطبرى ٧/ ٣٤ - ٨٣، البدء والتاريخ ٦/ ١٩، تاريخ الخميس ٢/ ٣٠٦، معجم الشعراء ٣٩٦، معجم قبائل العرب ٣/ ١٠٧٨.