للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والخلق (١) تطلع فوق ظهروا مستظهرة … لما وقع يوم الاثنين فى القنطرة

وأولاد ديار مصر السادة، حولوا زمر … يتفرجون من هذا الفيل، اللى انحصر

* رأوا دموع عينو تجرى مثل المطر … ولو جعبروا العالم فيه متفكرة *

لما وقع يوم الاثنين فى القنطرة … والفيل لسان حالو ناطق الناس يقول

كم كنت أدور فى الزفات، فوقى طبول … وكنت أدور فى المحمل، ولى قبول

كنى عروسه حين تجله فى منظره … واليوم كان آخر مشى فى القنطرة

وقالت الفيلة امراتوا، من لى معين … سهم الفراق قد صاب قلبى، يا مسلمين

ونا غريبة هندية، قلبى حزين … وكان الفيل زوجى لا معيرة

واليوم كان آخر عمرو فى القنطرة … وعيطت حتى أبكت، جيرانها

من كتر ما ناحت ناحوا، لأحزانها … من نارها صارت تلطم، بودانها

حتى الزرافة جاتها متحسرة … تبكى على الفيل اللى مات فى القنطرة

وناصر الدين من عمرى أدرك الدخول … والناس تقول إنى قيم، صاحب قبول


(١) وردت فى بعض المصادر "الناس"
(٢) انظر: بدائع الزهور ج ١ ق ٢ ٦٤٩

<<  <   >  >>