للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما كتاب سره: القاضى شرف الدين بن فضل الله والقاضى علاء الدين بن الأثير والقاضى محيى الدين بن فضل الله، ثم ولده شهاب الدين بن فضل الله وهو صاحب كتاب "الإنشاء" المعمول به الآن. ثم من بعده القاضى شهاب الدين بن محمود النشائى.

وأما نظار الشافعية: القاضى تقى الدين بن دقيق العيد والقاضى بدر الدين بن جماعة والقاضى جمال الدين الزرعى والقاضى جلال الدين القزوينى والقاضى عز الدين بن جماعة.

وأما نظار جيشه: فالقاضى بهاء الدين بن الحلى القاضى وقطب الدين بن شيخ السلامة والقاضى شمس الدين بن التاج والقاضى مكين الدين بن فرويبه والقاضى جمال اكفاه والفخر وأظنه صاحب القنطرة.

وأما نظار خواصه: فالقاضى كريم الدين المقدم ذكره، ثم استقر من بعده فى نظارة الخواص الشريفة جماعة كثيرة من المباشرين.

وأما دواداريته: الأمير أيدمر مملوكه والأمير أرغون الناصرى مملوكه والأمير رسلان والأمير الحانى والأمير يوسف بن الأسعد والأمير بغا والأمير طاجار.

وأما ما أبطله فى أيامه من وجوه الظلم وهو ضمان المعانى وكان عبارة عن أخذ من مال النساء البغايات وذلك لو خرجت أجل امرأة فى القاهرة بقصد البغا ونزلت اسمها عند امرأة معروفة فى ذلك الزمان .. (١) وأقامت بما يلزمها من المبلغ لتعين عليها لما قدر أكثر من فى مصر يمنعها من عمل الفاحشة ولا يزجرها عن ذلك، وكان يتحصل من هذه الجهة مال كبير فأبطل ذلك.

ومما أبطله فى أيامه: وهو ما كان يؤخذ من كل من باع ملكا عن كل ألف عشرين درهما فأبطل ذلك، وكان يتحصل من هذه الجهة أيضا مال كبير، وفى الجملة كان خيار أبناء الملوك وأجلهم قدرا وأحسنهم سياسة للرعية وأطولهم مدة، كما قال فى المعنى.

إن أسيافنا القصار الدوامى … صيرت ملكنا طويل الدوام

نحن قوم لنا سداد أمور … واصطلام الاعدا من وسط لام

واقتحام الأهوال من وقت حام … واقتسام الأموال من وقت سام


(١) بياض فى الأصل

<<  <   >  >>