(١) هو محمد بن عبد الله (أبى بكر) بن عثمان بن عامر التيمى القرشى أمير مصر وابن الخليفة الأول أبى بكر الصديق، كان يدعى "عابد قريش" ولد بين المدينة ومكة سنة ١٠ هـ/ ٦٣٢ م فى حجة الوداع، ونشأ بالمدينة فى حجر على بن أبى طالب، "وكان قد تزوج أمه أسماء بنت غميس بعد وفاة أبيه" وشهد مع على وقعتى الجمل وصفين، وولاه على إمارة مصر، بعد موت الأشتر فدخلها سنة ٣٧ هـ. ولما اتفق على ومعاوية على تحكيم الحكمين فات عليا على أن يشترط على معاوية ألا يقاتل أهل مصر، وانصرف على يريد العراق، فبعث معاوية عمرو بن العاص بجيش من أهل الشام إلى مصر فدخلها حربا بعد معارك شديدة، واختفى ابن أبى بكر، فعرف معاوية بن حديج مكانه، فقبض عليه وقتله وأحرقه لمشاركته فى مقتل عثمان بن عفان وقيل: لم يحرق ودفنت جثته مع رأسه فى مسجد يعرف بمسجد "زمام" سنة ٣٨ هـ/ ٦٥٨ م خارج مدينة الفسطاط. قال ابن سعيد: وقد زرت قبره فى الفسطاط ومدة ولايته خمسة أشهر. انظر المزيد فى: الولاة والقضاة ٢٦ - ٣١، الكامل ٣/ ١٤٠، تاريخ الطبرى ٦/ ٥٣، المغرب فى حلى المغرب ج ١ ق الخاص بمصر ٦٩، بدائع الزهور ١/ ٢٦. (٢) هو معاوية بن أبى سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشى الأموى مؤسس الدولة الأموية فى الشام، وأحد دهاة العرب المتميزين الكبار، كان فصيحا حليما وقورا، ولد بمكة سنة ٢٠ ق هـ/ ٦٠٣ م وأسلم يوم فتحها سنة ٨ هـ وتعلم الكتابة والحساب، فجعله رسول الله ﷺ فى كتابه. ولما ولى أبو بكر ولاه قيادة جيش تحت إمرة أخيه يزيد بن أبى سفيان، فكان على مقدمته فى فتح مدينة صيداء وعرقة وجبيل وبيروت. ولما ولى عمر جعله واليا على الأردن ورأى فيه حزما وعلما فولاه دمشق بعد موت أميرها يزيد (أخيه) وجاء "عثمان" -