للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذا لو درع سيسبان … وذا لو درع خوص وليف

والقسى قيس من نخيل … وخرايطهم الجعب

وصوارمهم الجريد … وخوذهم قصع خشب

فاعل النحس فى القياس … ما عرف صنعة البنا

جابنا شئ بلا أساس … هدت الترك ما بنا

وتروجا المعمرة … خربت حن لها دنا

قلموا أبوابها الجميع … والسكفات مع العتب

يمسكوا بدر يعقبوه … وعليه يوقع العتب

بدر تبت بدر أباه … لصلاح النسا فسد

كم مليحا أتت وفى … جيدها حبل من مسد

ولى قال شخص من حنين … بدر فى ذى الذى قصد

هو أبو جهل قلت لا … إلا قلبو أبو لهب

قالى وامراتو إيش تكون … قلت حمالة الحطب

حين غلب منى راجحى … وانكسر كسر ما انجبر

قالت أقوام يعد سوه … أنت قيم ديار مصر

جا الحكم طاقى وقال … يا غبارى جرا خبر

لديار مصر قيمين … فى الزجل ذا يكون عجب

قلت ذا قيم السفه … وأنا قيم الأدب

وفى هذه السنة المذكورة فى شهر رجب: جاءت الأخبار من ثغر الإسكندرية بأن الأمير بركة قد توفى إلى رحمة الله تعالى وهو فى السجن، فأرسل الأتابكى برقوق الشرقى يونس دوادار إلى ثغر الإسكندرية لكشف أخبار موت الأمير بركة، فلما توجه إلى الإسكندرية وجد الأمير خليل بن عرام نائب الإسكندرية قد قتل الأمير بركة ودفنه هناك فأخرجه الشرقى يونس من قبره وكشف عليه فوجد به ثلاث ضربات إحداهن فى رأسه ووجده قد دفن بثيابه من غير تغسيل ولا تكفين، فكتب بذلك محضرا وأثبته على قاضى الإسكندرية، ثم أمر بتغسيله وتكفينه وصلوا عليه ودفنه خارج باب رشيد وبنى على قبره قبة هناك. ثم إن الشرقى يونس حضر إلى الديار المصرية وصحبته الأمير خليل بن عرام أخذ من الأمير بركة فصوصا كانت فى رأسه فأنكر ذلك ابن عرام وحلف أنه ما رأى معه شيئا من ذلك. فلما

<<  <   >  >>