﴿أَنزَلْنَاهُ﴾: تعني جملة واحدة دفعة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، والهاء تعود إلى القرآن العظيم المنزَل.
﴿فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾: والليلة عند الله وملائكته تبدأ من صلاة العصر إلى صلاة الفجر، والليلة في اللغة من غروب الشمس إلى طلوع الفجر؛ أي: ابتدأ إنزاله فيها على نبيه محمّد ﷺ وفي شهر رمضان كما قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ [البقرة: ١٨٥].
وفي ليلة مباركة كما قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: ٣ - ٤].
أي: أنزل القرآن في ساعة أو جزء من الليلة، ولا يعني طوال الليلة وإنما ساعة مخفية لا نعرف في أولها أو آخرها.
١ - أنزلناه؛ أي: القرآن: أضمر ذكر كلمة القرآن؛ لأنّه غني عن التّصريح والتّعريف.