﴿وَالطُّورِ﴾: واو القسم، الطور: هو طور سيناء الذي كلم الله سبحانه عليه موسى ﵇.
والطور: هو جبل، ولكنه أقل ارتفاعاً وحجماً من الجبل والطور باللغة السريانية الجبل.
أقسم الله تعالى بالطور تشريفاً له، ولا يقسم إلا بشيء عظيم رغم أنه سبحانه عنه غني عن القسم، والقسم يشير إلى أهمية المقسم به؛ أي: الطور، وجواب القسم، وهو: ﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ﴾ [آية: ٧].
سورة الطور [٥٢: ٢]
﴿وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ﴾:
يقسم الله تعالى أيضاً بكتاب مسطور: أيْ: مكتوب في أسطر.
قيل: هو القرآن أو اللوح المحفوظ.
وجاء بصيغة النكرة ولم يقل: الكتاب للدلالة على جنس الكتاب وقد يعني: الكتب السماوية.
وقد يشمل كتاب أعمال العبد، كما قال تعالى: ﴿وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا﴾ [الإسراء: ١٣].