للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة العصر [الآيات ١ - ٣]

ترتيبها في القرآن (١٠٣) وترتيبها في النزول (١٣).

وقيل: هذه السورة القصيرة تمثل دستور حياة المسلم على الأرض، هذا الدستور الحاوي: على أربع مبادئ الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.

[١] ﴿وَالْعَصْرِ﴾:

الواو واو القسم، والله سبحانه غني عن القسم، وإذا أقسم الله سبحانه بشيء فيراد بذلك تنبيه الناس إلى أهمية الأمر المقسم به وجواب القسم، يقسم الله بالعصر، العصر: لغة: الدهر أو الزمن، الزمن المطلق أو وقت العصر: ما بين زوال الشمس وغروبها.

وقد يعني الكل، لماذا أقسم الله بالعصر؟ قالوا: لأن الدهر شاهد على الإنسان فالله سبحانه خلق الزمان والمكان ليحكم بهما خلقه حتى يبقى سبحانه فوق الزمان والمكان وفوق المادة والطاقة، فالمكان لا يحد الله سبحانه ولا الزمان يحد الله ، والمخلوق لا يحدّ خالقه، فالله هو الذي خلق الزمان والمكان والمادة والطاقة ليحد بهذه الأمور أو الأشياء خلقه ويبقى سبحانه فوق كل ذلك لا يحده زمان ولا مكان، ونحن لا نعلم الزمن الحقيقي أو المطلق

<<  <  ج: ص:  >  >>