نزلت بعد سورة هود، وبعد عام الحزن الّذي فقد فيه رسول الله ﷺ زوجته خديجة، وعمه أبا طالب؛ كأنها مواسية له، وهي سورة مكية.
﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾:
﴿الر﴾: ارجع إلى الآية (١) من سورة البقرة.
﴿تِلْكَ آيَاتُ﴾: تلك: اسم إشارة؛ للبعد؛ يشير إلى علو منزلة الآيات، وتلك: تشير إلى الآيات التالية، أو الّتي سبقتها، أو الآيات بشكل عام، وتشير إلى الكثرة. ارجع إلى سورة يونس، آية (١)؛ لمزيد من البيان.
﴿الْكِتَابِ﴾: أي: القرآن، وسمِّي الكتاب؛ لكونه مكتوباً في السّطور، وفي اللوح المحفوظ؛ ارجع إلى الآية (٢) من سورة البقرة؛ لبيان معنى الكتاب.
﴿الْمُبِينِ﴾: الظاهر، والواضح لكلّ فرد يقرؤه، والمبين لنفسه، ولكلّ شيء يحتاجه الإنسان في حياته من افعل، أو لا تفعل، أو حلال، أو حرام، والحق من الباطل.