سبب النّزول: أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أنس أنّ أهل مكة سألوا رسول الله ﷺ أن يريهم آية تدل على صدق نبوته فأراهم القمر شقتين حتى رأوا جبل حراء بينهما.
وفي رواية ابن عباس قال: اجتمع المشركون إلى رسول الله ﷺ فقالوا: إن كنت صادقاً فشق لنا القمر فرقتين، فقال لهم رسول الله ﷺ: إن فعلت تؤمنون؟ قالوا: نعم، فسأل رسول الله ﷺ ربه أن يُعطيه ما قالوا فانشق القمر شقين أو نصفين، ورسول الله ﷺ ينادي: يا فلان ويا فلان اشهدوا. وذلك بمكة قبل الهجرة. رواه البخاري، وذكره السيوطي في الدر.
﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ﴾: الساعة تعني: ساعة: هي لحظة تهدم ودمار النظام الكوني الحالي وزوال السموات والأرض، والذي يعقبه البعث، والحشر للحساب، والجزاء، وقد عدها الإمام الغزالي والقرطبي فبلغت حوالي خمسين اسماً، كما قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري منها: الحاقة، الطامة، الصاخة، الواقعة، الحسرة، الغاشية، الأزفة .... وغيرها.