للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الواقعة [٥٦: ١]

[سورة الواقعة]

ترتيبها في القرآن (٥٦) وترتيبها في النّزول (٤٦).

﴿إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴾:

﴿إِذَا﴾: شرطية تدل على حتمية الحدوث وظرفية للزمن المستقبل.

﴿وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴾: أي: إذا قامت الساعة (النفخة الأولى نفخة الفزع أو الصعق)؛ بدأ انهيار معالم الكون الحالي ودماره؛ وقعت: وأصل وقع في اللغة: كان ووجد، ووقعت: بصيغة الماضي لتدل على وقوعها لا محالة، وكأنها وقعت وانتهت، ولأنّ الزّمن كله واحد عند الله تعالى الماضي والحاضر والمستقبل؛ لأنه سبحانه خالق الزمان والمكان، وقيل: الواقعة اسم من أسماء يوم القيامة مثل القارعة، الحاقة، الطامة، الصاخة، وتاء التّأنيث للمبالغة، ووقعت الواقعة: تفيد تأكيد وقوعها أو حلولها.

سورة الواقعة [٥٦: ٢]

﴿لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ﴾:

﴿لَيْسَ﴾: للنفي.

﴿لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ﴾: اللام للتوكيد، لوقعتها كاذبة: لن تجد نفساً مكذِّبة لها كما كانت تكذِّب بها في الدّنيا، أو إذا وقعت لا مردَّ لها ولا رجوع عنها.

سورة الواقعة [٥٦: ٣]

﴿خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ﴾:

تشير إلى صوت النفخة في الصور (الصيحة) قد تبدأ منخفضة، ثم ترتفع شدتها كي تذهل العقول، ويسمعها القريب والبعيد، كما روى ابن عباس، أو

<<  <  ج: ص:  >  >>