﴿رَأَتْهُم﴾: تعود إلى نار جهنم، رأتهم يوم القيامة، إذن هي ترى أهلها ﴿مِنْ مَّكَانٍ بَعِيدٍ﴾. أهلها: أي: الكفرة والمشركون والعصاة، أيْ: أصحاب النّار، وهم يرونها ﴿لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ﴾ [التكاثر: ٦].
﴿سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا﴾: التغيظ: هو صوت غليان وفوران النّار، والتّغيظ في الأصل: إظهار الغيظ وهو شدة البغض الكامن في القلب، ووصفه في آية أخرى في سورة الملك آية (٨): ﴿تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ﴾ أيْ: تنفجر وتتقطَّع إلى أجزاء من شدة الغيظ. ارجع إلى سورة التّوبة آية (١٥) لمزيد في معنى الغيظ.
وزفيراً: هو الصوت الناشئ عن خروج الهواء من الرئتين.
شبَّه صوت غليانها بصوت المغتاظ وزفيره، وذلك لبعث الرعب والهول في قلوبهم.