﴿لَا أُقْسِمُ﴾: ارجع إلى سورة القيامة الآية (١) للبيان.
﴿بِهَذَا الْبَلَدِ﴾: الباء باء القسم، هذا: الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة للقرب، البلد: مكة المكرمة، ومن أسمائها: أم القرى، والبلد الأمين، وبكة، وأقسم بها لشرفها وعظمتها وحرمتها عند الله تعالى وأحبها إليه، ففيها البيت الحرام الذي هو أوّل بيت وضع للناس وفيه آيات بينات مقام إبراهيم، وأما من الناحية العلمية فعلينا أن نعلم أن أرض مكة هي أول أرض تشكلت على اليابسة، وهي تعتبر وسط اليابسة. ارجع إلى سورة الشورى آية (٧) للبيان.
سورة البلد [٩٠: ٢]
﴿وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾:
﴿وَأَنْتَ﴾: المخاطب هنا هو رسول الله ﷺ.
﴿حِلٌّ﴾: أي الحالّ؛ أي: المقيم بهذا البلد، أو حلٌّ: مشتقة من الحِلّ: ضد الحرام؛ أي: غير محرّمة عليك، كما حدث يوم فتح مكة كما قال رسول الله ﷺ في حديث ذكر في صحيح البخاري وسيرة ابن هشام، وهذا بعض ما قاله ﷺ: «أيها الناس إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة فلا يحل لأمرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دماً، ولا يعضد فيها شجراً، ولم تحل لأحد كان قبلي، ولا تحل لأحد يكون بعدي، ولم