﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾: الحمد أعم من الشكر، والحمد كالحمد على صفاته الذاتية كالعلم، والقدرة، والحمد على تفضله على العالمين حمداً مطلقاً دائماً وتاماً على نعمه الظّاهرة والباطنة وأهمها نعمة الإيمان والإسلام والقرآن، نِعمُه الّتي لا تعد ولا تحصى، وسورة فاطر إحدى السور الخمسة التي بدأها ﷾ بالحمد، وهذه السور هي: الفاتحة، والأنعام، والكهف، وسبأ، وفاطر. ارجع إلى سورة الفاتحة الآية (٢) وسورة الكهف الآية (١) لمزيد من البيان. لله: اللام لام الاختصاص والاستحقاق، الله: الاسم الدّال على ذاته سبحانه الدّال على واجب الوجود، والجامع لجميع صفاته وأسمائه، والّذي تفرد به وحده واختصه لنفسه.
﴿فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: بعد الافتتاح بالحمد يُذكر الله بعظمته وقدرته على فطر السّموات والأرض وخلق الملائكة بأجنحة مختلفة العدد، فاطر السّموات والأرض: أيْ: خالق السّموات والأرض ابتداءً أيْ: هو الّذي أوجدهما وأظهرهما، على غير مثال سابق وفاطر اسم فاعل من فعل فطر: أيْ: شق يقال: