لها معنيان: الأول: يوسوس في صدور الجن والإنس، والمعنى الثاني:
﴿مِنَ الْجِنَّةِ﴾: أي الذي يوسوس: هو شيطان من الجنة؛ أي: من شياطين الجنّ، وكما قال تعالى: ﴿شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا﴾ [الأنعام: ١١٢].
﴿وَالنَّاسِ﴾: أو هو شيطان من النّاس (الإنس) وهو أشدُّ ضرراً من شيطان الجنّ.
وهل شيطان الإنس قادر على الوسوسة في الصّدور؟
الجواب: لا، ولكنهم يقومون بالوسوسة علانية حين يقومون بالفساد، وحين يزينون للناس الشر والقبيح والمعاصي، ويثيرون الشبهات، ولذلك يجب الاستعاذة من شياطين الإنس والجن.