أصلها: عن ما يتساءلون، أدغمت النّون في الميم وأصبحت: عما، ثمّ حذفت الألف؛ لتعظيم الأمر الذي يُسأل عنه.
ما: استفهام يحمل معنى التّعجب والتّفخيم.
﴿يَتَسَاءَلُونَ﴾: بصيغة المضارع لتدل على التّجدد والتّكرار، والضّمير في "يتساءلون" يعود على الكفار، وقيل: يعود على الكلّ؛ أي يسأل بعضهم بعضاً، أو يسألون المؤمنين أو رسول الله ﷺ.
سورة النبأ [٧٨: ٢]
﴿عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾:
﴿النَّبَإِ﴾: النبأ: أعظم من الخبر؛ أي الخبر العظيم المهم الذي يجب الاستماع إليه لما فيه من الفائدة، واختلف في هذا النّبأ العظيم منهم من قال: هو البعث، ومنهم من قال: القرآن لقوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ﴾ [ص: ٦٧]، أو نبوة محمّد أو التّوحيد، وقد يكون الكل.
سورة النبأ [٧٨: ٣]
﴿الَّذِى هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ﴾:
فمنهم من يؤمن بالبعث أو القرآن أو أمر النبي، ويصدّق به ومنهم من يكفر