المناسبة: انتهت سورة الأحقاف بقوله تعالى: ﴿بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ﴾ وابتدأت سورة محمد ﷺ بقوله: ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ يدل على تطابق نهاية السورة مع بداية السورة التالية لها.
أسباب النزول: كما رُوي عن ابن عباس نزلت في كفار مكة ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ﴾ (هم الأنصار) وقيل في رواية: نزلت في كفار مكة الذين خرجوا لغزوة بدر، وسمُّوا المطعمين.
والمهم بعموم اللفظ وليس بخصوص السّبب؛ فالحديث عن الكفار عامة، وعن الذين آمنوا عامة.