ترتيبها في القرآن (١٧)، وترتيبها في النزول (٥٠)؛ نزلت بعد عام الحزن بعد أن فقد رسول الله ﷺ زوجه خديجة، وفقد عمه أبا طالب، ولجأ إلى الطائف؛ فقُذف بالحجارة، وعاد إلى مكة حزيناً منكسر القلب؛ فجاءت حادثة الإسراء والمعراج؛ لتغطي على تلك الأحداث، وتدخل الأمن، والطمأنينة إلى قلبه ﷺ.
﴿سُبْحَانَ﴾: اسم مصدر لفعل سبّح؛ أي: أنزهُ الله تنزيهاً مطلقاً: أن يكون له شبيه، أو مثيل في كمال الذات، وكمال الصفات، وكمال الأفعال؛ لتبقى ذاته متفردة بالوحدانية، وكمال القدرة العجيبة الّتي خلقت الأزواج كلها، والّتي سَرت بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرجت به؛ ليكون قاب قوسين أو أدنى، والّذي بيده ملكوت كل شيء رب السّموات والأرض، رب العرش العظيم، تنزيهاً له عن ذوات خلقه، وعن الولد، والبنت، والصّاحبة، والشّريك تنزيهاً ثابتاً ودائماً من قبل أن يخلق من ينزهه، تنزيهاً يدل على الثبوت والدوام. ارجع إلى سورة الحديد آية (١) لمزيد من البيان.
﴿الَّذِى﴾: اسم موصول (معرفة) يختص بالمفرد المذكر يفيد التّعظيم؛