للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة محمد [٤٧: ٣٠]

﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِى لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ﴾:

﴿وَلَوْ﴾: الواو عاطفة، لو: حرف امتناع لامتناع.

﴿نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ﴾: اللام للتوكيد، أريناكهم: الرّؤية رؤية عينية بصرية.

﴿فَلَعَرَفْتَهُم﴾: أي: لو نشاء لجعلنا لهم علامات فارقة مميزة خاصة بهم تعرفهم بها حين تراهم، ولكنه لم يشأ ستراً لخلقه ومن رحمته ولطفه أخفى ذلك.

﴿بِسِيمَاهُمْ﴾: الباء للإلصاق، السّمة علامة خاصة. ارجع إلى سورة البقرة آية (٧٣) من البيان.

﴿وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِى لَحْنِ الْقَوْلِ﴾: الواو عاطفة، واللام للتوكيد، والنّون في تعرفنهم لزيادة التّوكيد. أي: رغم أننا لن نبين لك من هم فهم لن يخفوا عليك فستعرفنهم في لحن القول، أي: في أسلوب القول أو طريقة كلامهم ومغزاه حين يطعنون بالمسلمين ويتحدثون على المسلمين بطريقة التورية والتّعريض، أي: يعرضون عن التّصريح إلى التّعريض والإبهام: أو يستعملون ألفاظاً معينة أو إشارات خاصة بهم متعارفون عليها.

ويقال: لحنْتُ له: إذا قلت له قولاً يفهم عنك ويخفى على غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>