﴿لَّمْ يَنْتَهِ﴾: عما يفعل من معاداة الرّسول ﷺ والذين آمنوا ويتوقف عن الصّد عن سبيل الله.
﴿لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ﴾: اللام لام التّوكيد، نسفعن: السّفع هو القبض على الشّيء بشدة أو الجذب بشدة، وقيل: السّفع الحرق، أو الاحتراق؛ أي: أحرقنا ناصيته. ناصيته: مقدم شعر الرأس؛ أي: مقدم الرأس مقدّم جبهته؛ وتعني مقدّم الدّماغ الذي يسمى الفصّ الجبهي المسؤول عن السّمع والأكل والتّكلم وغيرها من الوظائف الحساسة، والأخذ بالناصية يعني: الإذلال والإهانة قبل تعذيبه، ويعني: عدم القدرة على الهرب أو النجاة من عذابنا.
﴿بِالنَّاصِيَةِ﴾: الباء: للإلصاق والملازمة، والسّفع كما قلنا لنحرقن ناصيته (مقدمة دماغه)، وهو كناية عن القهر والإهانة.
سورة العلق [٩٦: ١٦]
﴿نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴾:
﴿نَاصِيَةٍ﴾: أي هذا الرأس أو الدماغ المستكبر الكاذب والخاطئ سنحرقه في جهنم.
﴿كَاذِبَةٍ﴾: في أقوالها؛ أي: صاحبها كاذب.
﴿خَاطِئَةٍ﴾: في أفعالها، الخاطئ: الذي يرتكب الذّنب والإثم عمداً؛ أي: بقصد ونية ويعلم عقوبته، أسند الكذب والخطأ إلى النّاصية مجازاً؛ أي: صاحبها لأنّه السّبب.