للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الليل [الآيات ١٥ - ٢١]

[١٥] ﴿لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى﴾:

﴿لَا﴾: النافية.

﴿يَصْلَاهَا﴾: لا يدخلها ولا يُحرق بها إلا الأشقى، من: صليت اللحم؛ أي: شويته، والتصلية أشد أنواع الإحراق بالنار.

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر، كأن النار لم تخلق إلا فقط للأشقى.

﴿الْأَشْقَى﴾: ارجع إلى سورة الشمس الآية (١٢) لبيان معنى الشقاوة والأشقى الشقي على وزن أفعل للمبالغة في الشقاء؛ أي: الكافر أو المشرك والمصر على المعاصي بلا توبة، والأشقى هو: الذي كذب وتولى.

[١٦] ﴿الَّذِى كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾:

﴿الَّذِى﴾: اسم موصول يفيد الدم.

﴿كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾: كذب بآيات ربه ورسله وكتبه واليوم الآخر، تولى: ابتعد وأعرض عن الإيمان واتباع ما أنزل الله تعالى من الشرائع والأحكام.

[١٧] ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى﴾:

﴿وَسَيُجَنَّبُهَا﴾: الواو عاطفة، والسين للاستقبال القريب، يجنبها الهاء تعود إلى النار التي تلظى؛ أي: يبتعد عنها ولا يقربها.

﴿الْأَتْقَى﴾: الذي يطيع أوامر ربه ويجتنب نواهيه؛ أي: المؤمن الفائز الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>