﴿يَصْلَاهَا﴾: لا يدخلها ولا يُحرق بها إلا الأشقى، من: صليت اللحم؛ أي: شويته، والتصلية أشد أنواع الإحراق بالنار.
﴿إِلَّا﴾: أداة حصر، كأن النار لم تخلق إلا فقط للأشقى.
﴿الْأَشْقَى﴾: ارجع إلى سورة الشمس الآية (١٢) لبيان معنى الشقاوة والأشقى الشقي على وزن أفعل للمبالغة في الشقاء؛ أي: الكافر أو المشرك والمصر على المعاصي بلا توبة، والأشقى هو: الذي كذب وتولى.
[١٦] ﴿الَّذِى كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾:
﴿الَّذِى﴾: اسم موصول يفيد الدم.
﴿كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾: كذب بآيات ربه ورسله وكتبه واليوم الآخر، تولى: ابتعد وأعرض عن الإيمان واتباع ما أنزل الله تعالى من الشرائع والأحكام.
[١٧] ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى﴾:
﴿وَسَيُجَنَّبُهَا﴾: الواو عاطفة، والسين للاستقبال القريب، يجنبها الهاء تعود إلى النار التي تلظى؛ أي: يبتعد عنها ولا يقربها.
﴿الْأَتْقَى﴾: الذي يطيع أوامر ربه ويجتنب نواهيه؛ أي: المؤمن الفائز الذي