للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا يدخل النار، وهناك المؤمن أو التقي الذي يعصي ربه، الفاسق أو العاصي الذي يعذب في النار على قدر عمله السيئ وهو يعتبر شقياً مقارنة بالكافر أو المشرك المدمن على المعصية.

والمؤمن قد يرتقي بإيمانه لدرجة التقي أو الأتقى حسب عمله.

[١٨] ﴿الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى﴾:

﴿الَّذِي﴾: اسم موصول يفيد المدح.

﴿يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى﴾: أي ينفق ماله في سبيل الله، ويتزكى من الزكاة، يتزكى: يتطهر بماله من الذنوب والآثام، ويتطهر به من الشح والبخل، ويتزكى: يطلب من الله أن يكون زاكياً ليس فيه رياء ولا سمعة ولا منة، وقيل: نزلت هذه الآية في أبي بكر الصديق ، والعبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب، يؤتي: من الإيتاء: ولم يقل يعطي من العطاء، الإيتاء أعم وأشمل من العطاء.

[١٩] ﴿وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى﴾:

﴿وَمَا لِأَحَدٍ﴾: الواو استئنافية، ما: النافية، لأحد: اللام للتوكيد.

﴿وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى﴾: أي ينفق ماله ابتغاء وجه الله ومرضاته، ولا ينفق ماله على أحد من الخلق؛ لأنه أسدى إليه معروفاً أو قدم له فضلاً أو عوناً أو يكافئه على أمر ما، من: استغراقية تعني أي نعمة؛ والنعمة؛ أي: جلب له مسرة أو دفع عنه مضرة، نعمة تجزى: يُكافأ عليها.

[٢٠] ﴿إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى﴾:

﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء، منقطع بمعنى: لكن، والمنقطع: وتعني حصراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>