بالذّنوب والمعاصي والشرك والكفر والضلال حتى لم تعد ظاهرة، أو لها أيّ وزن أو قيمة.
سورة الشمس [٩١: ١١]
﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا﴾:
﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ﴾: كذّبت قبيلة ثمود بنبيهم صالح وبما أرسل به من ربه، وثمود هم عاد الثانية جاؤوا بعد عاد الأولى وسكنوا الحجر أو مدائن صالح شمالي الحجاز. وجاء بصيغة الكثرة كذبت، مع أنها كذبت بصالح؛ لأن من يكذب رسولاً فقد كذب كل الرسل.
﴿بِطَغْوَاهَا﴾: الباء: باء السّببية أو التّعليلية؛ طغواها: مصدر من فعل طغى يطفى؛ أي: بسبب طغواها، طغواها: إفراطها في الكفر والطّغيان والبغي والظّلم؛ أي: كذبت ثمود بصالح بسبب طغيانها وتمردها.
سورة الشمس [٩١: ١٢]
﴿إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا﴾:
﴿إِذِ﴾: ظرفية بمعنى حين وتفيد الفجائية.
﴿انْبَعَثَ﴾: انبعثت: من قبيلته؛ أي: أرسل متهيجاً ثائراً، وقام مسرعاً بعد أن حثّه وحرّضه قومه على عقر الناقة.
﴿أَشْقَاهَا﴾: الشقاوة: التولي عن الإيمان والانغماس في الكفر والضلال وانتهاك حرمات الله، والبعد عن الحق، والشقاوة مكتسبة، وتؤدي إلى خسارة الدارين القبيلة وهو قدار بن سالف.