للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَسُقْيَاهَا﴾: أي ذروها تشرب كما تشاء في يومها، وقال لهم سابقاً: ﴿لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ﴾ [الشعراء: ١٥٥].

سورة الشمس [٩١: ١٤]

﴿فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا﴾:

﴿فَكَذَّبُوهُ﴾: الفاء للترتيب والتّعقيب، كذّبوه: أي كذّبوا نبيهم صالحاً ولم يصدقوا ما حذّرهم من العذاب، ولم يصدقوا برسالات ربهم، وقالوا: يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصّادقين.

﴿فَعَقَرُوهَا﴾: الفاء للمباشرة والتّعقيب، عقروا النّاقة: نحروها ذبحوها.

﴿فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنبِهِمْ﴾: أطبق عليهم العذاب؛ من دمدم القبر: أي أطبق القبر أو ردم القبر، بذنبهم: الباء السببية، بسبب ذنبهم.

﴿فَسَوَّاهَا﴾: أطبق أو أحاط؛ أي: بهم العذاب لم يفلت أو ينجُ منهم أحدٌ إلا صالح والذين آمنوا معه، أو سوّاها: من التسوية؛ أي: نالهم العقاب الذي يستحقونه.

سورة الشمس [٩١: ١٥]

﴿وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا﴾:

﴿وَلَا يَخَافُ﴾: ولا يخاف الله سبحانه عقبى الدّمدمة أو تبعة إهلاكهم واستئصالهم، فليس هناك من سيسأل الله تعالى: لمَ فعل ذلك بهم؟ حيث جعلهم كهشيم المحتظر.

عقباها: اسم بمعنى عاقبة ما يفعل سبحانه؛ أي: لا يخاف الله سبحانه عاقبة ما يفعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>