﴿فَكَذَّبُوهُ﴾: الفاء للترتيب والتّعقيب، كذّبوه: أي كذّبوا نبيهم صالحاً ولم يصدقوا ما حذّرهم من العذاب، ولم يصدقوا برسالات ربهم، وقالوا: يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصّادقين.
﴿فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنبِهِمْ﴾: أطبق عليهم العذاب؛ من دمدم القبر: أي أطبق القبر أو ردم القبر، بذنبهم: الباء السببية، بسبب ذنبهم.
﴿فَسَوَّاهَا﴾: أطبق أو أحاط؛ أي: بهم العذاب لم يفلت أو ينجُ منهم أحدٌ إلا صالح والذين آمنوا معه، أو سوّاها: من التسوية؛ أي: نالهم العقاب الذي يستحقونه.
سورة الشمس [٩١: ١٥]
﴿وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا﴾:
﴿وَلَا يَخَافُ﴾: ولا يخاف الله سبحانه عقبى الدّمدمة أو تبعة إهلاكهم واستئصالهم، فليس هناك من سيسأل الله تعالى: لمَ فعل ذلك بهم؟ حيث جعلهم كهشيم المحتظر.
عقباها: اسم بمعنى عاقبة ما يفعل سبحانه؛ أي: لا يخاف الله سبحانه عاقبة ما يفعل.