للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

برائحة المسك، أو طعمه مسك، أو طعمه وريحه مسك، أو مخلوط بالمسك، القسم الأول من الشراب خمر وآخره مسك والله أعلم.

﴿وَفِى ذَلِكَ﴾: في للتعليل؛ أي: لأجل الحصول على ذلك فليتنافس المتنافسون في الدّنيا؛ أي: إذا كانوا يرغبون في الشّرب من الرّحيق المختوم الذي ختامه مسك.

﴿فَلْيَتَنَافَسِ﴾: الفاء للتوكيد، واللام لزيادة التّوكيد، والتّنافس: مشتقة من المنافسة: أي السّباق والمغالبة للحصول على الشّيء النّفيس أو ليجدُّوا في طلبه ويجتهدوا في ذلك: في مثل ذلك وأمثاله من أنواع النّعيم ليتسابق المتسابقون في الدّنيا بالأعمال الصّالحة والنّوافل والطّاعات والتّقرب من الله تعالى، وكما قال تعالى: ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾ [الصافات: ٦١].

سورة المطففين [٨٣: ٢٧]

﴿وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ﴾:

أي يسقون من رحيق مختوم، ختامه مسك، ومزاجه من تسنيم؛ أي: ممزوج من عين تسنيم ولعله أعلى شراب في الجنة وخاص بالمقربين.

﴿وَمِزَاجُهُ﴾: أي مخلوط أو ممزوج بما ينبع من عين التّسنيم.

سورة المطففين [٨٣: ٢٨]

﴿عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ﴾:

أصحاب أو أهل الجنة: هم درجات عند ربهم بالنّسبة للقرب منه تعالى ولهم درجات في الجنة ومنهم:

﴿الْمُقَرَّبُونَ﴾: هم السّابقون السّابقون ثلة من الأولين وقليل من الآخرين، أو المقربون إلى الله تعالى، وفي طليعة هؤلاء: الأنبياء والصّديقون والشّهداء والصّالحون ومنهم الأبرار، لهم عين في الجنة تسمى تسنيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>