للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

له امتداد داخل قشرة الأرض يترواح إلى (١٠ - ١٥) ضعف ارتفاعه فوق سطح الأرض.

ويطلق على الجبال "رواسي" في الدّنيا فقط، ويوم القيامة يطلق عليها اسم الجبال ولا تعد رواسي؛ لأنّها ستزول وتقتلع وتنسف ومصيرها أن تكون كالعهن المنفوش.

سورة النازعات [٧٩: ٣٣]

﴿مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾:

﴿مَتَاعًا﴾: من المتاع: وتعريف المتاع: هو كل ما ينتفع به ويرغب في اقتنائه ثم يفنى في النّهاية من طعام وشراب وأثاث وسلعة وأداة ومال وأولاد وزوجة وحرث وأنعام، والمتاع يطلق على القليل والكثير.

﴿لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾: لكم اللام لام الاختصاص، وأنعامكم: مثل البقر والغنم والإبل والماعز.

فكيف تكون الجبال متاعاً لنا ولأنعامنا؟ قيل: إنّ العوامل المناخية والطّبيعية من حرارة وبرودة ورطوبة وتقلص وتمدد تؤدي إلى تعرية الجبل؛ أي يحدث تفتت سطحي، وبعد نزول المطر يجرف الأشياء المفتتة حتّى تنزل على الأرض والوديان والبحار لتشكل مادة الغرين الخصبة التي تنبت الزرع والحب والنبات الذي هو طعام لنا ولأنعامنا.

سورة النازعات [٧٩: ٣٤]

﴿فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى﴾:

﴿فَإِذَا﴾: الفاء استئنافية، إذا ظرفية تفيد حتمية الحدوث؛ أي: حدوثها محقق.

﴿جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى﴾: الطّامة اسم من أسماء يوم القيامة الكثيرة، ومنها: يوم القيامة، الغاشية، الصاخة، القارعة، الحاقة، الأزفة، يوم الدين، يوم البعث،

<<  <  ج: ص:  >  >>