للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لكي لا يبقى الماء راكداً، فلا يفسد أو يصبح ماء أسناً ويبقى صالحاً للحياة، وكان الماء في البداية حلواً ثم أصبح مالحاً بسبب السيول وعوامل التعرية، فكل ما يصعد في السماء من بخار الماء يرجع إلى الأرض كمطر وبرحمة من الله جعل ماء المطر يزيد على المياه المتبخرة، وأثبت العلم أن أكثر من (٦٠٠ ألف كم مكعب) يتبخر من البحار والمحيطات وغيرها وينزل على اليابسة كمية أكبر من ذلك بفضل الله ورحمته.

ومرعاها: أخرج منها غلافها الغازي الذي يشمل غاز ثاني أوكسيد الكربون الأساسي الذي تمتصه الأوراق الخضراء للشجر وتطلق الأوكسجين الصالح لتنفس الإنسان، وبالتالي يشكل الشجر والثمر وكونه غذاء للحيوانات التي تحتاج إلى مرعى، ومنها نأكل اللحم واللبن والدهن وغيرها.

سورة النازعات [٧٩: ٣٢]

﴿وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا﴾:

الهاء تعود على الأرض؛ أي: أرسى الأرض بالجبال.

﴿أَرْسَاهَا﴾: أي ثبتها ونشرها في الأرض هنا وهناك؛ كي تكون كالأوتاد للأرض فلا تضطرب وتتحرك أو تميل، ولولا ذلك لما استطعنا أن نعيش عليها.

أرساها: خلال مرحلة الدَّحو، أي بثورة البراكين وخروج الحمم المنصهرة من البحار التي ارتفعت فوق القشرة الأرضية ثم سقطت واخترقتها وشكلت الجبال الرواسي كقوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِىَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِى أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ﴾ [فصلت: ١٠].

وكقوله: ﴿وَأَلْقَى فِى الْأَرْضِ رَوَاسِىَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ﴾ [النحل: ١٥].

وأثبتت الدّراسات العلمية أنّ ما تراه من ارتفاع للجبل على سطح الأرض

<<  <  ج: ص:  >  >>