للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يبدأ بطلوع الشّمس بسقوط أشعة الشّمس على الطبقة الغازية حول الأرض مما يجعلها تضيء. ارجع إلى سورة يونس آية (٦٧) للبيان كقوله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا﴾ [غافر: ٦١].

سورة النازعات [٧٩: ٣٠]

﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا﴾:

﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ﴾: أي بعد خلق السّماء.

﴿دَحَاهَا﴾: في التّعابير القديمة تعني: بسطها ومهّدها؛ أي: هيّأها لعيش الإنسان عليها وذلك بتكوين قشرة الأرض من جرّاء ثورة البراكين التي ألقت بحممها لتشكل أول جزيرة بركانية التي كانت أرض مكة، ثم دُحيت الأرض من حولها؛ أي: مدّت وبسطت وتشكلت القارة الأم التي تصدعت فيما بعد إلى سبع قارات وتباعدت هذه القارات، وأثناء عملية الدَّحو:

سورة النازعات [٧٩: ٣١]

﴿أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا﴾:

أي: أخرج منها من جوفها الغلاف المائي والغازي؛ أي: غلافها المائي والغازي.

أخرج منها؛ أي: من الأرض، ماءها حيث كان يخرج مع ثوران البراكين الهائلة كميات كبيرة جداً من بخار الماء والتي كانت تخرج من أكثر من (١٢٠٠) فوهة بركانية على سطح الأرض والتي شكلت أكثر من (١٠٤ مليون كيلو متر مكعب) من الماء الذي شكل (٧٠%) من القشرة الأرضية، فبخار الماء الذي يصعد في السّماء وتحمله الرّياح ثم يصعد حتى يلاقي طبقة باردة يتكثف فيها بخار الماء فينزل على شكل مطر، فكل ماء الأرض أخرجه الله من داخل الأرض، ثم تأتي أشعة الشمس لتساعد على تبخر الماء من البحار والمحيطات وغيرها فتكون السحب ثم تتلقح السحب فينزل الماء، فبهذه الدورة دورة الماء حول الأرض

<<  <  ج: ص:  >  >>