للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والنّكال هو القيد ويستعمل للعقوبة وجمعه: أنكال. ارجع إلى سورة البقرة الآية (٦٦) لمزيد من البيان.

سورة النازعات [٧٩: ٢٦]

﴿إِنَّ فِى ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى﴾:

﴿إِنَّ﴾: للتوكيد.

﴿فِى ذَلِكَ﴾: لما جرى لفرعون وعدم إيمانه وأخذه الله أخذ عزيز مقتدر.

﴿لَعِبْرَةً﴾: اللام للتوكيد، عبرة: دلالة أو بينة تعبر بها من الجهل إلى العلم وعظة لمن يخشى ربه؛ أي: يخافه على علم به مع التّعظيم.

﴿لِمَنْ﴾: اللام لام الاختصاص؛ أي: عبرة لهؤلاء الذين يخشون ربهم. ارجع إلى سورة آل عمران آية (١٣) لمزيد من البيان عن العبرة.

سورة النازعات [٧٩: ٢٧]

﴿ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا﴾:

﴿ءَأَنتُمْ﴾: الهمزة للاستفهام التّقريري، والمخاطب كل النّاس وخاصة منكرو البعث والقرآن والألوهية والإيمان.

﴿أَشَدُّ خَلْقًا﴾: أي أعظم خلقاً أو أكبر خلقاً.

﴿أَمِ السَّمَاءُ﴾: أم الهمزة للاستفهام الإنكاري والتّوبيخ أو استفهام حقيقي.

أم للإضراب الانتقالي، والسّماء: هي كل ما علاك تشمل السّموات السّبع وما فيهن، والجواب معلوم في قوله تعالى: ﴿لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [غافر: ٧٥]، فهذه السموات تحتوي على مليارات المجرات والتي تحوي داخلها مليارات المجموعات الشمسية المشابهة لمجموعة درب التبانة التي تسبح في السماء الدّنيا. وماذا عن السماء الثانية أو الثالثة أو السابعة؟ لا علم لنا وكل ما نعلمه لا يتجاوز النذر اليسير من

<<  <  ج: ص:  >  >>