للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو تمر بمراحل، أو أزمنة فيطلق عليها تارة النّفس الأمارة بالسّوء أو اللوامة أو النّفس المطمئنة.

أو هناك من الأنفس طبيعتها الأمر بالسوء، وأخرى لوامة، أو مطمئنة وجواب القسم محذوف، وجوابه أن يوم القيامة حق وواقع لا محالة أيْ: لتبعثنَّ ولتنبئنَّ بما عملتم.

سورة القيامة [٧٥: ٣]

﴿أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّنْ نَّجْمَعَ عِظَامَهُ﴾:

﴿أَيَحْسَبُ﴾: الهمزة للاستفهام والتّوبيخ والتّقريع، حسب ويعني: يظن الظّن الرّاجح، وحسب من الحسبان المبني على الحساب والمعرفة.

﴿الْإِنسَانُ﴾: الكافر أو المنكر للبعث أو يوم القيامة.

﴿أَلَّنْ﴾: أصلها أن: للتوكيد، لا النّافية.

﴿نَّجْمَعَ عِظَامَهُ﴾: أيْ: نُنشزها ونكسوها لحماً ونعيدها كما كانت في الخلق الأوّل أو نجمعها بعد أن تفرقت وكانت تراباً ورفاتاً.

هذه الآية قيل: هي جواب القسم المحذوف وتقديره: لتبعثنَّ ولنجمعنَّ عظامه.

سورة القيامة [٧٥: ٤]

﴿بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُّسَوِّىَ بَنَانَهُ﴾:

﴿بَلَى﴾: حرف جواب.

﴿قَادِرِينَ عَلَى أَنْ﴾: أن حرف مصدري يفيد التّعليل والتّوكيد.

﴿نُّسَوِّىَ بَنَانَهُ﴾: أيْ: لسنا نحن فقط قادرين على أن نجمع عظامه، بل قادرين أن نرد بنانه أيْ: أصابعه وأنامله التي في يديه وقدميه، والسّر في اختيار هذه العظام لكونها تحمل بصمات أصابع يديه ورجليه التي تحمل هويته الخاصة به.

<<  <  ج: ص:  >  >>