للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عشر، أما له من جنود إلا هؤلاء؟ أيعجز كلّ عشرة منكم أن يبطشوا بواحد منهم؟ قال كلدة بن خلف الجمحي: يا معشر قريش أنا أمشي بينكم أدفع (١٠) منهم بمنكبي الأيمن، و (٩) بمنكبي الأيسر، فندخل الجنة.

ويجب العلم أن عددهم تسعة عشر مذكور في التوراة والإنجيل ويعتبرون (١٩) عدة ناقصة واحد من عقد العشرين، ولم يقل: تسعة عشر ملكاً؛ لأن ذلك مفهوم من سياق الآية.

سورة المدثر [٧٤: ٣١]

﴿وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِى مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِىَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ﴾:

﴿وَمَا﴾: ما النّافية.

﴿جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ﴾: خزنة جهنم.

﴿إِلَّا مَلَائِكَةً﴾: إلا أداة حصر وفي المواضع الأربعة المذكورة في هذه الآية.

﴿وَمَا جَعَلْنَا﴾: تكرار (وما جعلنا) للتأكيد.

﴿عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا﴾: أيْ: عددهم القليل عدة (قلة) لأجل فتنة الذين كفروا: أمثال أبي جهل وأصحابه.

فتنة: ابتلاء، للذين: اللام لام الاختصاص، إلا ابتلاء لهم أيْ: ضلال لهم لإقامة الحُجَّة عليهم وعلى إيمانهم.

﴿لِيَسْتَيْقِنَ﴾: اللام لام التّعليل: يستيقن: أيْ: يزداد تصديقاً وعلماً.

﴿الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾: (اليهود والنصارى) لأنّه مكتوب عندهم في التّوراة

<<  <  ج: ص:  >  >>