إلا سحر يؤثر وجاء بالفاء، وهذا يدل على قوله إن هذا إلا سحر يؤثر صدر منه مباشرة دون تريث وتفكر كما حدث في الأمور الأربع السابقة، وكأنه قال ذلك على عجل، وعدم نظر ويقين وولى مدبراً من شدة الحرب النفسية التي حلت به.
﴿إِنْ هَذَا﴾: إن: نافية تعني: ما، هذا: القرآن أو الآيات أو ما يتلوه محمّد ﷺ.
﴿إِلَّا﴾: للحصر.
﴿سِحْرٌ يُؤْثَرُ﴾: اتهموه بالسحر لما رأوا تأثيره القوي في القلوب والنفوس وشبَّهوه بالسحر الذي كان خارقاً للعادة، ويؤثر في أنفسهم، ولتعريف السّحر ارجع إلى سورة طه الآية (٥٨) وسورة البقرة آية (١٠٢).
سورة المدثر [٧٤: ٢٥]
﴿إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ﴾:
﴿إِنْ هَذَا﴾: إنّ نافية، هذا: الهاء للتنبيه، ذا: اسم إشارة يشير إلى القرآن.
﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.
﴿قَوْلُ الْبَشَرِ﴾: أيْ: ليس من كلام الله تعالى، بل هو قول البشر، وهذه الآية تأكيد للآية السّابقة، ما هذا القرآن وآياته إلا سحر يؤثر (يروى عن السّحرة) أيْ: هو سحر وقول البشر وليس كلام الله كقولهم: إنما يعلِّمه بشر.
سورة المدثر [٧٤: ٢٦]
﴿سَأُصْلِيهِ سَقَرَ﴾:
السّين للاستقبال القريب، سأدخله وسأحرقه في سقر، وهي دركة من دركات النّار السّبع، وهي جهنم ولظى والسّعير والحطمة وسقر والجحيم والهاوية أو اسم من أسماء النّار.